اختطف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فجر الأربعاء، 61 شخصاً من أبناء قبيلة العبيد بمحافظة صلاح الدين (شمالي العراق). وقال مصدر محلي إن "التنظيم داهم فجراً منازل القبيلة في منطقة الربيضة شمال تكريت، واختطف 20 شاباً منها، كما عمد إلى اختطاف 41 آخرين في قرية مجاورة لها، خلال مداهمات نفذها مسلحون ملثمون".
وأوضح المصدر، مفضلاً عدم كشف اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "المخطوفين اقتيدوا إلى جهة مجهولة"، مرجحاً أن "تكون التهم الموجهة لهم من قبل (داعش)، هي الانتماء للتشكيلات العشائرية الجديدة التي يجري التحضير لها لتطهير مدينة تكريت بمساعدة القوات الأمنية".
بموازاة ذلك، كشف محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، عن التوصل للمسات الأخيرة لـ"العملية العسكرية الواسعة الخاصة بتطهير المحافظة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية"، مؤكّداً "وجود 4500 مقاتل من الحشد الشعبي للمشاركة في العملية".
ودعا الجبوري، خلال مؤتمر صحافي، إلى "قطع إجازات الضباط والمنتسبين والأطباء، وعدم إغلاق الهواتف النقالة استعداداً لساعة الصفر، التي أصبحت قريبة"، موضحاً أن "المقاتلين الجدد يتوزعون على 3 معسكرات للتدريب، الأول في قاعدة سبايكر، والثاني في سامراء، والثالث في قضاء بيجي".
وطالب محافظ صلاح الدين، في الوقت نفسه، وزارة الهجرة والمهجرين بتوفير "1000 خيمة لإيواء العوائل النازحة التي ستهرب من المناطق، التي ستشهد مواجهات مسلحة".
من جهة ثانية، أكّد مسؤول في الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، الذي يرأسه مسعود بارزاني، أن "مساعداً بارزاً لزعيم داعش، قتل مع عدد آخر من المسلحين في غارة لطائرات تابعة للتحالف الدولي، شمال مدينة الموصل".
وقال مسؤول إعلام الحزب في نينوى، سعيد مموزيني، لـ"العربي الجديد"، إن "معلومات مؤكدة وصلتنا عن مقتل جمعة العفري، وهو أحد المساعدين الرئيسيين لزعيم داعش أبو بكر البغدادي، وذلك في قصف لطائرات التحالف، فجر اليوم، على هدف شمال الموصل (نحو 400 كيلومتر شمالي بغداد)".
وأضاف مموزيني، أن "القصف طال هدفاً لداعش في منطقة الغابات، التي تبعد 8 كيلومترات عن مركز الموصل، وأسفر عن مقتل أكثر من 70 مسلحاً بينهم العفري، وهو ثاني أكبر مساعد للبغدادي في نينوى".
وتؤكد مصادر كردية، أن "تنظيم "داعش" يخسر الكثير من عناصره يومياً، إمّا خلال عمليات القصف الجوي أو نتيجة الاشتباكات مع قوات البشمركة، وفي محاولة للتعويض يقومون بتجنيد قسري للشباب والصبيان في المناطق التي يتواجدون بها".
وفي هذا السياق، ذكر مصدر كردي آخر، أن "التنظيم وبعد تكرر عمليات فرار المجندين في صفوفه بمناطق شمال العراق ولجوئهم إلى المناطق الخاضعة للبشمركة، قام بتعميم أوامر مكتوبة على نقاط السيطرة التابعة له، بعدم السماح بمرور مجنديه بمركبات مدنية لا تتبع للتنظيم، كما حذر أصحاب المركبات من نقل أي من مجندي التنظيم إلى أي مكان".
اقرأ أيضاً: العراق: "داعش" يقيم الحد على رافضي القتال في الموصل