وقال النائب عن "الوطني"، زاهر العبادي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الهدف من تشكيل التحالف الرباعي ليس الحرب ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فقط، لكنّ انفراد الولايات المتحدة بقيادة العالم وتحكّمها بالشرق الأوسط، دفع روسيا إلى التخطيط لخلق توازن في المنطقة".
واتهم العبادي واشنطن بأنها غير جادة في حربها ضدّ "الإرهاب"، معتبراً أن "التحالف الرباعي يصب بصالح العراق الذي يسعى للتخلص من داعش" وداعياً الكتل السياسيّة العراقيّة إلى "دعم التحالف الرباعي وتوحيد كلمتها تجاهه وتجاه الإرهاب".
كما واتهم المسؤول العراقي، دولاً عربية بدعم (داعش) بالمال والسلاح، "الأمر الذي يجعلها لا تستطيع الوقوف ضدّه، وهي تسعى إلى تحقيق مصالحها في تقسيم المنطقة وإضعاف قدراتها العسكرية والاقتصادية"، على حد قوله.
وتابع العبادي قائلاً، إن ما سبق "دفع العراق إلى دخول التحالف الرباعي، والبحث عن جهات تسعى لمواجهة داعش بشكل جاد وحقيقي".
في المقابل، رأت النائبة عن "تحالف القوى"، لقاء وردي، أنّ "من حق العراق أن يستثمر الجهد الدولي لحرب داعش، لكن ليس على حساب مصلحة البلد ومستقبله".
وأوضحت وردي، خلال حديثها لـ"العربي الجديد"، أنّ "دخول العراق في التحالف الرباعي قسّم البلاد إلى معسكرين؛ معسكر سني ـ أميركي، وآخر شيعي ـ روسي ـ إيراني ـ سوري"، مبينة أنّ "تداعيات هذا الانقسام خطيرة جدّا على العراق، وستتسبب بعدم استقرار البلد مستقبلا، وحتى بعد هزيمة داعش".
ولفتت المسؤولة العراقية، إلى أنّ ما يجري يمّثل ضعفاً في السياسة الخارجية العراقية، وأوضحت بالقول: "بغداد ملتزمة باتفاقات مع واشنطن، التي تتعارض مصالحها مع موسكو، ولا يمكن للعراق أن ينضم لتحالف مع الاثنين".
ودعت وردي، إلى ضرورة "العمل على تحقيق مصلحة العراق، كي لا يكون مجرد جزء من صراع دولي كبير وساحته"، وأشارت إلى أنّه قبل "اتخاذ القرارات الحساسة يجب دراستها بتأن ورويّة، وألا تتخذ خلف الكواليس، بل يجب أن تعرض على الشعب وعلى الكتل السياسية المشاركة في الحكم وتحظى بقبول أو رفض البرلمان العراقي".
يشار الى أنّ رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، أكّد أنّ أيّ تنسيق مع أيّ دولة أو محور دولي يجب أن يمرّر في البرلمان، وهو الذي سيقرّر الموقف منه، فيما طالبت اللجنة الأمنيّة البرلمانيّة باستضافة رئيس الوزراء حيدر العبادي، للاطلاع على مبرّرات دخول العراق في التحالف الرباعي.
اقرأ أيضاً كردستان العراق: قتلى في مظاهرات بسبب الرواتب والخلافات السياسية