العراقيّون في المخيّمات يواجهون برد الخريف

فرانس برس

avata
فرانس برس
11 سبتمبر 2014
0BD29B7B-269D-44D6-BDA8-96607943C2A6
+ الخط -

في أحدث مخيّم أنشئ للاجئين العراقيّين في الخانكة التي لا تبعد إلا بضعة كيلومترات عن الحدود مع تركيا، لا تهدأ الشاحنات. هنا، يحاولون الإسراع في بناء مآوٍ مكينة تحسباً لأولى موجات برد الخريف.

وتوضح المسؤولة في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليينا فيدي، أن المخيم الذي تديره سلطات كردستان العراق بمساعدة المفوضية، سيتمكن بعد فترة من استيعاب 18 ألف لاجئ. وسيكون للأسر المقيمة في المدارس، وبينها 600 مدرسة صادرتها سلطات محافظة دهوك لإسكانهم، الأولوية في الانتقال إلى الخيم ذات الأرضيّة والجدران المبنية.

وتقدّر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عدد الأشخاص الذين حصلوا على ملجأ في محافظة دهوك منذ بداية العام، بأكثر من 550 ألف شخص.

وتقول فيدي إن الشتاء يقترب ومن المتوقّع أن يبدأ موسم الأمطار في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، مضيفة أنه "يجب علينا أن نستعدّ، إذ يبدو أن كل هؤلاء الناس سيبقون هنا. من الواضح أن المخيّم سيبقى قائماً لأكثر من شهرين".

وعندما انتقل اللاجئون الأوائل إلى المخيّم، كانت درجة الحرارة تقارب 50 درجة مئوية. لكن في سهول كردستان الشاسعة، يبدأ الصقيع في الخريف وتتساقط الثلوج اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني.

ويعاني اللاجئون في المخيّم أوضاعاً إنسانيّة قاسية، في ظل ضعف الإمدادات. ويقول بابير رشوة رافو وهو أحد اللاجئين: "لا أدري ماذا أفعل". وهو وصل إلى المخيّم قبل 15 يوماً ويقيم مع عائلته المؤلفة من 33 فرداً. ويخبر أن كل ما تحصل عليه الأسرة من غذاء هو قِدران من الأرزّ يومياً وخمسة أرغفة، موضحاً أن المنظمات غير الحكوميّة قدّمت لهم الأرزّ والزيت، لكنها لم توفر لهم أي شيء للطهو.

ويسأل لقمان أطرشي الذي يعمل في المستشفى السويدي في إربيل عاصمة إقليم كردستان العراق: "أين كل المنظمات الكبرى المختصة بتقديم المساعدات؟ ثمّة منظمات للأمم المتحدة، لكن ذلك لا يكفي".

وعندما هاجم مقاتلو "الدولة الإسلاميّة" القرى الأيزيديّة القريبة من الحدود السوريّة مطلع أغسطس/آب الماضي، تمكّن بعضهم من الفرار إلى الجبال لكن من دون مياه ولا طعام، في حين ذبح مئات آخرون أو خطفوا، في حين جرى بيع نساء وفتيات كسبايا مقابل بضع مئات الدولارات، بحسب ما أفاد الناجون في شهاداتهم.

ذات صلة

الصورة
مهاجرون مبعدون من صفاقس إلى الحدود التونسية الليبية 1 (أسوشييتد برس)

مجتمع

بعد اعتقال مهاجرين للاشتباه في تورّطهم في مقتل مواطن تونسي، صدرت تقارير عن أعمال انتقامية ضدّ المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء وروايات عن عمليات طرد جماعي واعتداءات من قبل قوات الأمن.
الصورة
نساء سودانيات لاجئات في مخيم في تشاد (فرانس برس)

مجتمع

في تشاد التي تستقبل فارين من القتال الدائر في السودان المجاور، تضع لاجئات سودانيات مواليدهنّ بمفردهنّ، في حين لا يتوفّر أيّ مأوى لائق لهنّ أو لصغارهنّ.
الصورة
لاجئون وطالبو لجوء في تونس (ياسين قايدي/ الأناضول)

مجتمع

شدّد لاجئون وطالبو لجوء ينفّذون اعتصاماً مفتوحاً أمام مقرّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تونس العاصمة، على تدهور الظروف الصحية الخاصة بكثيرين منهم.
الصورة
اعتصام لاجئين في تونس في فبراير 2022 (فتحي الناصري/فرانس برس)

مجتمع

يستمر لاجئون في تحرّك احتجاجي أمام مقرّ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جنوبي تونس، مطالبين بترحيلهم إلى دول أخرى، نتيجة عدم قدرتهم على مواصلة العيش في ظروف صعبة.