العراقيون يردّون على رسالة السيسي للعبادي: "شوف سينا"

08 ديسمبر 2015
السيسي يحاول استغلال تشنج علاقة العبادي مع تركيا(العربي الجديد)
+ الخط -

أثار بيان أصدرته الحكومة العراقية ليلة الاثنين، وأعلنت فيه عن استقبال رئيس الوزراء حيدر العبادي لمستشارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فائزة أبو النجا، في بغداد، نقلت خلالها رسالة شفوية من الأخير للعبادي، موجة سخرية واسعة في الشارع العراقي ومواقع التواصل الاجتماعي، كان أبرزها عبارة "ليس لدينا رز"، و"روح شوف سينا وخلينا بحالنا".

وكان مكتب العبادي أصدر بياناً ليلة الاثنين قال فيه، إن "أبو النجا نقلت رسالة شفوية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للعبادي، عبر فيها عن دعم مصر الكامل للعراق في حربه ضد الإرهاب وللقرارات التي يتخذها العبادي في مجال الإصلاح ومحاربة الفساد".

وأضاف البيان، أن السيسي أكد للعبادي في الرسالة أن "العراق ومصر في جبهة واحدة ضد الإرهاب، إضافة إلى أهمية تفعيل الاتفاقيات والتعاون الاستراتيجي بين البلدين".

من جهته، أبدى العبادي بحسب البيان تقديره لـ"رسالة الرئيس المصري وتثمينه لموقف مصر الداعم للعراق في حربه ضد الإرهاب"، في حين أعلن البرلمان عن لقاء ثان جمع رئيسه سليم الجبوري مع أبو النجا التي سلمته دعوة رسمية لزيارة مصر، بحضور السفير المصري في بغداد أحمد درويش.

اقرأ أيضاً: ضغوط على العبادي للتصعيد مع تركيا.. ومساع لتسوية

ورصد فريق "العربي الجديد" في بغداد آراء عدد من المواطنين حول البيان، الذي قوبل بتهكم واسع من قبل العراقيين.

وقال أحمد عبد الرحمن (35 عاماً) وهو سائق تاكسي في بغداد، "المسكين السيسي يعتقد أننا مثل السابق لدينا رز. راحت عليه فلوس تذكرة الطيارة".

فيما قال ماجد الحسيني، إن "رسالة السيسي جاءت مناكفة لتركيا واضحة وصريحة، بسبب المشكلة الحالية مع العراق على خلفية دخول القوات التركية لشمال العراق".

من جهته، قال عمر محمد، وهو موظف في بغداد "خليه يروح يشوف سينا ويخلينا بحالنا يكفينا تدخلات غير بريئة".

في حين وصف أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور فائز الطالبي، رسالة السيسي المعلنة بـ"البروتوكولية".

وأضاف الطالبي "منذ تسلم السيسي ما تبقى من ديون العمالة المصرية لم يتواصل مع بغداد، والمبعوثة الخاصة به تحمل رسائل غير معلنة بالتأكيد تم تسليمها للعراقيين، لكن بكل حال الشكوك تحوم حول مساعي السيسي إدخال شركات مصرية للعمل بالعراق، بدلاً من تلك التركية التي انسحبت بسبب مخاوف أمنية وتهديدات للمليشيات المعروفة باسم الحشد الشعبي".


اقرأ أيضاً الانقسام العراقي حول التحرك التركي: إبحث عن إيران

المساهمون