العثور على مقبرة جماعية في ريف حلب

17 يوليو 2017
مخلفات القصف تصيب وتقتل العشرات بمناطق المعارضة(عبد دوماني/فرانس برس)
+ الخط -
قتل مدنيّان، اليوم الإثنين، جراء انفجار قنابل عنقودية من مخلفات القصف الجوي الروسي على ريف حلب الغربي شمال سورية، بينما عثر على مقبرة جماعية تضم جثث عدة أشخاص في بلدة أخترين بريف حلب الشمالي الشرقي.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن مدنيين اثنين قتلا جراء انفجار قنابل عنقودية من مخلفات القصف الجوي الروسي على مدينة عنجارة في ريف حلب الغربي.

يذكر أن مخلفات القصف تسببت بمقتل وجرح عشرات المدنيين، معظمهم أطفال، في مناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة، بمختلف أنحاء البلاد، في حين يقوم الدفاع المدني السوري بالبحث عن مخلفات القصف ووضع إشارات تحذر المدنيين من الاقتراب ريثما تتم إزالة المخلفات غير المنفجرة.

وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، قالت مصادر ميدانية إنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم العديد من الجثث لمجهولي الهوية، في بلدة أخترين التابعة لمدينة أعزاز، ويعتقد أن تنظيم "داعش" قام بإعدامهم ودفنهم قبل سيطرة "الجيش السوري الحر" على البلدة.

وأوضحت المصادر أن المقبرة عثر عليها في منطقة زراعية من قبل الأهالي، وقامت فرق الدفاع المدني بإخراج الجثث منها ودفنها في مقبرة البلدة، ولم تتمكن من التعرف على هوية الجثث نتيجة تشوهها وتفسخها.

وفي شأن متصل، ذكرت مصادر أن مجموعات تابعة لـ"الجيش السوري الحر" تمكنت من السيطرة على مواقع داخل قرية عين دقنة، وأسرت عناصر من مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، إثر هجوم مباغت على القرية، ولا تزال الاشتباكات مستمرة.

ووقعت اشتباكات بين "الجيش الحر" ومليشيا "وحدات حماية الشعب" على أطراف قرية عين دقنة في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل من الطرفين، بينما قصفت مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية قرية جبرين بقذائف الهاون، ما أسفر عن أضرار مادية.
وتشهد ناحية إعزاز شمال مدينة حلب توتراً مستمراً بين "الجيش السوري الحر" المدعوم من تركيا، والمليشيات الكردية المدعومة من واشنطن، نتيجة سيطرة المليشيا على قرى وبلدات في المنطقة ومنع الأهالي من العودة إليها، ورفض تسليمها لـ"الجيش الحر" عبر المفاوضات.

إلى ذلك، تحدث "المركز الإعلامي في البادية والقلمون الشرقي" عن غارات من الطيران الحربي الروسي، استهدفت محيط منطقة محروثة بعمق البادية الشامية في ريف دمشق الشرقي، وسط اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة بين "الجيش السوري الحر" وقوات النظام.

قتلى بانفجار لغم في الرقة


قُتل ستة مدنيين بانفجار لغم بهم في مدينة الرقة شمال سورية، بينما أُصيب آخرون بجروح، جرّاء تجدّد القصف المدفعي من قوات النظام السوري، على مدينة دوما في ريف دمشق الشرقي، تزامناً مع معارك في محور وادي عين ترما بأطراف الغوطة الشرقية، بين المعارضة المسلحة وقوات النظام.

وقالت غرفة عمليات قوات "غضب الفرات"، التابعة لمليشيا "قوات سورية الديمقراطيّة" (قسد)، إنّ "ستة مدنيين قتلوا بانفجار لغم بهم خلال محاولتهم الفرار من مناطق سيطرة تنظيم (داعش) في حي الدرعية إلى حي الطيار في جنوب غرب مدينة الرقة".

وأضافت، على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّها تمكّنت من تحرير قرابة 500 مدني ممن كانوا في حصار بأحياء الدرعية والطيار، إضافة إلى  75 مدنياً كانوا في حي الرقة القديم شرق مركز المدينة، وتمكّن المدنيون، بحسب الغرفة، من الوصول إلى مناطق سيطرة المليشيات المدعومة من طيران التحالف الدولي بعد فرارهم من "داعش".

وكانت المليشيات قد سيطرت، في وقت سابق، اليوم الإثنين، على كامل حي اليرموك في جنوب غرب مدينة الرقة، بعد معارك مع "داعش"، في حين تستمر المعارك بين الطرفين، في محاور حي الرقة القديم، وحي هشام عبد الملك.


إلى ذلك، تحدث "الدفاع المدني السوري في ريف دمشق" عن مقتل امرأة، وإصابة عدد من المدنيين بجروح جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية، في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.

وتزامن القصف على مدينة دوما، مع تجدّد الغارات الجوية على مدينة عين ترما، في حين تدور معارك عنيفة بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام، في محاولة تقدم من الأخيرة على محور وادي عين ترما في الجهة الغربية من الغوطة على أطراف المدينة، شرق دمشق.


وفي السياق نفسه، أعلن "فيلق الرحمن" عن تدمير مدفع "فوزديكا" لقوات النظام في محيط عين ترما، خلال مواجهات مع قوات النظام، مضيفاً على قناته الرسمية في "تلغرام" أنّه "استهدف رتل دبابات لقوات النظام في محيط عين ترما المدينة خلال محاولته التقدم".

وتشن قوات النظام السوري، منذ أسابيع، حملة عسكرية في محاور وادي عين ترما، بهدف فصل الغوطة الشرقية عن حي جوبر، آخر حي تسيطر عليه المعارضة في شرق دمشق.