العبادي يدرس عزل مديري المناصب بالوكالة

أوضح مصدر في كتلة التحالف الوطني العراقي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "كتل التحالف تمارس الضغط على رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، من أجل توزيع مناصب الهيئات المستقلة، ووكلاء الوزارات والمديرين العامين، وتغيير شاغليها الذين بقي بعضهم في المنصب لثماني سنوات بالوكالة".

وأشار المصدر إلى أنّ "كتلتي "الأحرار" و"المواطن"، تتنافسان على الحصول على منصب الأمين العام لمجلس الوزراء، لافتاً إلى أنّ "العبادي بدأ بدراسة المناصب، وطلب السير الذاتية لشاغليها، وأنّه سيبدأ قريباً بإعادة توزيعها".

إلى ذلك، رأى المصدر أنّ "العبادي يحاول استرضاء كافة كتل التحالف، وتحقيق توازن بشكل سياسي، بحيث لا يربك وحدة التحالف الوطني المنتمي له".

من جهته، قال المحلل السياسي محمد عبد الخالق، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، إنّ "بقاء المناصب الثانوية تدار بالوكالة لثماني سنوات أمر مخالف للدستور ويجب أنّ ينتهي، لأنّه باب من أبواب الفساد"، معتبراً أنّ "المالكي أدار هذه المناصب بوكلاء تابعين له ليسيطر عليها أولاً، وليكونوا بعيدين عن المساءلة القانونية".

ورأى عبد الخالق أنّ "إعادة توزيع المناصب، قد تخلق خلافاً بين مكونات التحالف الوطني، الأمر الذي يحتّم على العبادي توزيعها بشكلٍ لا يجعله يخسر أياً من مكونات التحالف، في وقتٍ يسعى فيه خصوم العبادي للتأليب ضده".

يشار إلى أنّ عشرات المناصب الثانوية في العراق، تدار بالوكالة، والبعض بقي في منصبه، لثماني سنوات رغم فشله في الإدارة.