العبادي يتعهد للأكراد ببذل جهود لعدم إقالة زيباري

30 اغسطس 2016
العبادي تعهد بالسعي لعدم إقالة زيباري (Getty)
+ الخط -

 

استغل رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، مسألة إقالة وزير المالية، هوشيار زيباري، لدفع أربيل، لتقديم تنازلات، بما يخص القضايا العالقة مع بغداد، خصوصاً تصدير النفط.  

وأشار مكتب العبادي، أمس، إلى الاتفاق مع الوفد الكردي، الذي وصل إلى بغداد برئاسة رئيس حكومة كردستان العراق، نيجرفان البارزاني، بشأن عدد من الملفات العالقة بين الطرفين.

وقال نائب في التحالف الوطني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المحور الأساس في زيارة الوفد الكردي يوم أمس لبغداد وعقد الاجتماع مع العبادي، كان موضوع إقالة وزير المالية"، مؤكداً أنّ "الموضوع أصبح بيضة القبان التي خلقت أجواءً من التقارب بين الجانبين".

وأوضح أنّ "العبادي استطاع استغلال القضية من خلال تقديم تعهدات بالسعي لعدم إقالة الوزير، مقابل تقديم الكرد بعض التنازلات في القضايا العالقة، ومنها قضية النفط والأزمة بين الطرفين"، مشيراً إلى أنّ "الجانب الكردي أبدى موافقته على ذلك".

ولفت إلى أنّ "الطرفين اتفقا على استمرار عقد الاجتماعات لتسوية بعض القضايا التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع"، معتبراً أنّ "الاجتماع كان اجتماعاً إيجابيّاً وغير مسبوق".

من جهته، أكّد سعد الحديثي، المتحدث باسم العبادي، أنّ "الاجتماع هو بداية لحل المسائل العالقة بين بغداد وأربيل".

وأضاف في تصريح صحافي، أنّ "زيارة الوفد الكردي يوم أمس لها أهميّة كبيرة جدّاً، وكانت بداية لحلحلة الكثير من المشاكل العالقة بين الطرفين".

وبحسب المتحدث، جرى خلال الزيارة، "بحث محورين أساسيين، هما الاستعدادات لتحرير الموصل والعمليات العسكرية في نينوى والالتزام بحل الإشكالات القائمة وفق الدستور وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا والتأكيد على أهميّة التنسيق بين الحكومة المركزية وحكومة الإقليم بعملية التحرير، وترتيب الأوضاع الأمنيّة والسياسيّة في المدينة بعد تحريرها".

وبيّن أنّ "المحور الثاني هو آلية تصدير النفط؛ إذ أن بغداد تؤكد ضرورة أن يتم الالتزام بالتصدير من حقول كركوك عبر الشركة الوطنيّة العراقيّة، مقابل هذا تقوم الحكومة بتسديد المستحقات المالية".