العبادي يتخذ إجراءات مشددة لضبط أمن الداخل والحدود

21 مايو 2018
يربط مسؤولون بين إجراءات العبادي المشددة والمشهد السياسي المحلي(Getty)
+ الخط -
وجّه رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، اليوم الاثنين، باتخاذ إجراءات أمنية مشددة، لضبط الملف الأمني داخل المدن، وملف الحدود، في وقت ربط مسؤولون بين هذه الإجراءات وإعلان نتائج الانتخابات.

وقال بيان صحافي صدر عن مكتب العبادي، إنّ "رئيس الحكومة اطلع، خلال زيارة لقيادة العمليات المشتركة، على عمليات التفتيش والتطهير التي تقوم بها القوات العراقية بعد تحرير كامل الأراضي من يد داعش، وعمليات تعقب الخلايا الإرهابية النائمة والقضاء عليها".

وأكد أنه "تم إصدار عدد من التوجيهات بخصوص تأمين الحدود العراقية لمنع تسلل الإرهابيين، وكذلك الضربات التي تلقتها العصابات الإرهابية خارج الحدود العراقية"، مشيدًا بـ"التطور الكبير" لقدرات القوات العراقية وبالجهد الاستخباري الذي جاء نتيجة التخطيط السليم والاستراتيجية التي وضعت من أجل تطوير القوات المسلحة بكافة صنوفها، وأهمية الاستمرار بهذا النهج الصحيح للحفاظ على النصر الذي تحقق، وتوفير البيئة الآمنة والمستقرة لبلدنا ومواطنينا".

وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع إعلان نتائج الانتخابات، إذ يسعى العبادي لضبط الملف الأمني خشية من أي خرق قد يستغله تنظيم "داعش" الإرهابي.

من جهته، قال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي وقف اليوم شخصيًا على سير العمليات والخطط الموضوعة لضبط الأمن في البلاد"، مبينًا أنه "وجّه قيادة العمليات بتكثيف الإجراءات الأمنية في الداخل والحدود، واتخاذ ما يلزم للسيطرة على أي تحرك للتنظيم".

وأشار إلى أنه "شدد على وضع خطط أمنية شاملة للقضاء على ما تبقى من عناصر "داعش" وجيوبه في البلاد بأسرع وقت ممكن"، مؤكدًا على ضرورة إنهاء هذا الملف وحسمه".


ويربط مسؤولون بين إجراءات العبادي المشددة والمشهد السياسي في البلاد، بعد ما أعلنت نتائج الانتخابات. وقال مسؤول قريب من مكتب العبادي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي متخوف من استغلال بعض الجهات الخاسرة في الانتخابات الظرف السياسي، وتأثيرها على الأمن الداخلي، لعكس صورة سلبية عن المنجز الذي حققته القوات الأمنية"، على حدّ قوله. وأكد على أنّ "توجيهات العبادي حاسمة ومشددة، وستقطع أي محاولة لإرباك أمن البلاد".

يشار إلى أنّ العراق يشهد استقرارًا أمنيًا نسبيًا، في وقت ما زالت فيه القوات الأمنية تطارد ما تبقى من جيوب وخلايا "داعش".