العبادي ومعصوم يختلفان على رئاسة وفد العراق للقمة العربية

09 مارس 2017
الرئيس العراقي يملك صلاحيات تشريفية وبروتوكولية (حيدر هادي/ الأناضول)
+ الخط -
تسببت مسألة رئاسة وفد العراق إلى القمة العربية المقرر عقدها في الأردن نهاية الشهر الحالي، بنشوب خلافات عميقة بين رئاستي الجمهورية والحكومة.


وأكد مصدر في وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، أن خلافا نشب بين الرئاستين بعد تمسك كل من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء حيدر العبادي برئاسة وفد العراق إلى الجامعة العربية، مؤكدا أن الوزارة بانتظار توصل الجانبين إلى اتفاق وإعلامها لإخطار الجامعة العربية بذلك.


وأضاف "أرسلت وزارة الخارجية استفسارا إلى رئاستي الجمهورية والوزراء لتحديد رئيس الوفد وأعضائه، لكنها فوجئت برغبة كل من فؤاد معصوم وحيدر العبادي بترؤس الوفد"، مبينا خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن خلافا عميقا نشب بين الرئاستين أخّر تحديد رئيس وفد العراق للقمة العربية.


وأشار المصدر إلى حصول وزارة الخارجية على جواب شفوي يؤكد أن العبادي هو الذي سيترأس وفد العراق للقمة العربية، رغم أن الدستور منح هذه الصلاحية البروتوكولية لرئيس الجمهورية.


إلى ذلك، قال عبد الله علياوي، مستشار الرئيس العراقي، اليوم الخميس، إن العبادي سيترأس وفد العراق إلى القمة العربية، مشيرا خلال تصريح صحافي، إلى أن العبادي هو المسؤول عن الملف الأمني، ولا بد من نقل الانتصارات التي تحققها القوات العراقية إلى مؤتمر القمة العربية.


وأضاف أن "سبب تمثيل العبادي في القمة هو أن هناك اتهامات وشعورا عربيا بأن العراق خرج من كنف الدول العربية، خاصة مع وجود رغبة من هذه الدول لمساعدة العراق في مجال ملف الإعمار والدعم الاقتصادي".


ويعزز التصريح ما نشرته وسائل إعلام مقربة من الحكومة، اليوم الخميس، من أنباء عن أن العبادي هو الذي سيترأس وفد العراق إلى القمة العربية بدلا من معصوم.


يشار إلى أن الدستور العراقي الذي صدر عام 2005 منح الرئيس العراقي صلاحيات تشريفية وبروتوكولية، منها ترؤس الوفود وتمثيل العراق في المحافل العربية والدولية.