وقال العبادي، خلال المؤتمر: "أدعو الجميع إلى مواجهة التحديات التي تمرّ بها البلاد بنفس الهمة والعزيمة التي تقاتل بها قواتنا المسلحة تنظيم داعش، وإلى مصالحة وطنية ومجتمعية وتغليب المصالح العليا للبلاد".
وأضاف العبادي أن معركة تحرير الموصل "مهمّة وحاسمة، وبهمّة المقاتلين من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري وبشمركة سنحقق الانتصار، كما حققناه في الشرقاط والقيارة والفلوجة وعدد كبير من المدن والقرى والقصبات"، مجدّدا التأكيد على أن هذا العام سيكون عام تحرير كامل الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم داعش".
وأشار إلى أن غاية هذه العمليات "تحرير المواطن، لذلك من الضروري ألا يكون الهدف من المعركة هو النزاع على الأرض، إنما تحرير الناس من بطش عصابات داعش"، في إشارة إلى التصريحات التي صدرت من شخصيات سياسية كردية حول الأراضي التي سيطرت عليها قوات البشمركة الكردية قرب مدينة الموصل.
وحول المسائل الخلافية بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية المركزية، أكد العبادي أن الحكومة "حريصة على حل القضايا العالقة مع كردستان، والتي طال أمدها"، مشدّداً على أن الثروات الطبيعية من النفط والغاز هي "ملك لجميع العراقيين".
من جانبه، قال رئيس إقليم كردستان: "إننا جئنا اليوم لنعبّر عن دعمنا ومساندتنا للدكتور العبادي وحكومته، ولجهود عمليات التحرير، والتعاون لتذليل كافة العقبات والتحديات التي تقف في وجه الحكومة، ومنها الأزمة المالية وقضية النازحين".
وأضاف البرزاني: "نحن مستعدّون لبذل الجهود من أجل ذلك، ونؤيد دعوة رئيس الوزراء العبادي لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية من أجل مصلحة البلاد".
وكانت مصادر حكومية عراقية قد كشفت عن وجود مساعٍ تقودها السفارة الأميركية في العراق لتقريب وجهات النظر بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية من أجل حل الخلافات السياسية والمالية بين الطرفين، والتي تصاعدت أخيراً عقب إقالة وزير المالية العراقي، هوشيار زيباري، المنتمي للتحالف الكردستاني.