العبادي منزعج من تحركات قاسم سليماني في العراق

23 مايو 2015
سليماني شارك في معركة تحرير تكريت (Getty)
+ الخط -
أبدى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انزعاجه من تدخلات بعض المستشارين الإيرانيين في تحركات مليشيات "الحشد الشعبي" في الأنبار، منتقداً تحرك بعض القطعات باتجاه مناطق في المحافظة، من دون علم الحكومة الاتحادية.

وقال مصدر حكومي مطلع، لـ "العربي الجديد"، إن "العبادي بدا منزعجاً جداً من محاولة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، زيارة قاعدة الحبانية في الأنبار لتقديم المشورة للقطعات العسكرية، والتي تستعد لبدء عملية تحرير المحافظة"، مبيّناً أن رئيس الحكومة أبلغ قيادات عراقية في "الحشد الشعبي"، أن "سليماني أصبح شخصاً غير مرغوب به في العراق"، بعد ردود الفعل الرافضة لتواجده خلال معركة تحرير تكريت، وتناول بعض المواقع الإخبارية، ووسائل التواصل الاجتماعي صوره في ساحات القتال.

وأوضح المصدر، والذي رفض الكشف عن هويته، أن العبادي "يخشى أن يثير وجود سليماني حفيظة عشائر عراقية تقاتل إلى جانب الحكومة في الأنبار"، مؤكّداً أن "تعدد الزعامات، وكثرة الفصائل التي تقاتل ضمن مليشيات الحشد الشعبي، أربكت الخطة العسكرية لتحرير الأنبار، وأخّرت انطلاقها".

وفي سياقٍ متّصل، دعا المتحدث باسم البيت الأبيض غوش أرنست، إيران إلى احترام سيادة العراق، ونقل "راديو سوا" الأميركي عن أرنست تأكيده، أن الولايات المتحدة الأميركية لا تنسّق أمنياً مع الإيرانيين لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشيراً إلى مضي واشنطن قدماً في اتصالاتها من أجل دعم الحكومة العراقية. وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستدعم القوة المتعددة الطوائف لقتال تنظيم "داعش"، ما دامت تحت قيادة الحكومة الاتحادية.

وفي شأن ذي صلة، أدرجت السلطات الأميركية شركة طيران عراقية على لائحة الجهات الداعمة لـ "الإرهاب"؛ بسبب علاقتها بإيران. وكشفت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية عن اعتبار شركة "الناصر العراقية للطيران"، داعمة "للإرهاب"، بسبب عملها كواجهة لشركة "ماهان" الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني، مؤكّدة أن هذا الأمر سيفرض عقوبات اقتصادية على الشركة، ويجمد نشاطاتها في الولايات المتحدة الأميركية.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء العراقي يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده

المساهمون