العاهل السعودي يستقبل كيري وحرب اليمن على رأس الأجندة

25 اغسطس 2016
اجتماعات سعودية – أميركية مكثفة (وكالة الأنباء السعودية)
+ الخط -


استقبل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الخميس، وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في سياق زيارةٍ يقوم بها الأخير لبحث عدة قضايا، في مقدمتها الحرب في اليمن، كما عرض خلالها الطرفان الأوضاع في سورية.

وتأتي الزيارة في ظل فشل المحادثات اليمنية – اليمنية، والتي جرت برعاية أممية، في الكويت، على مدى ما يزيد عن الثلاثة أشهر، وتزايد الضغوط على الولايات المتحدة، للتدخل لدى حليفتها، الرياض، لإيقاف الحرب.

وكان وزير الخارجية الأميركي، قد وصل إلى مدينة جدة، غربي السعودية، أمس الأربعاء، لحضور اجتماعات من المقرر انعقادها اليوم، مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ، ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، توبياس الوود، لبحث الشأن اليمني.

كما التقى بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف، ووزير الخارجية، عادل الجبير، بالإضافة إلى ولي ولي العهد، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان.

وأكد كيري في وقتٍ سابق، أنّه في صدد بحث الأوضاع الإنسانية في اليمن، بالإضافة إلى فرص إنهاء الصراع هناك، بعد فشل محادثات الكويت اليمنية – اليمنية، والحشد العسكري على الأرض لاستعادة صنعاء، من قبل قوات الشرعية، المدعومة من قبل التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.

وخفضت الولايات المتحدة من دعمها الاستشاري لقوات التحالف العربي، إذ أصبح عدد المستشارين العسكريين المساندين للعمليات، 5 بعد أن كانوا 45 مستشاراً، في خطوة تمت قراءتها باعتبارها إعادة تموضع للولايات المتحدة، لتصبح وسيطاً في الصراع اليمني، بدلاً من وقوفها إلى جانب الرياض. في المقابل، قللت الرياض من قيمة هذه الخطوة، على لسان المتحدث باسم التحالف العربي، المستشار في وزارة الدفاع السعودية، اللواء أحمد عسيري.

وشهد يوم أمس اجتماعات سعودية – أميركية مكثفة، شملت لقاء العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع شخصيات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، في ظل علاقات متأرجحة بين الرياض وواشنطن.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فإن العاهل السعودي استقبل كلاً من السفير دينيس روس، والسفير جيم جيفري، والسفير زلماي خليل زاده، وفيل قوردن، وروب دنن، وميغان أوسيلفان، ومات سبنس، وسامانثا رافيش، ومايكل الن، وماريا سيكسكيلر، وميتشل هوتشبيرق. كما التقى الوفد الحزبي أيضاً، بولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان.

تواجه الإدارة الأميركية، ضغوطاً متزايدة من أعضاء في الكونغرس، ومنظمات حقوقية، بسبب دعمها للسعودية، والتحالف العربي في اليمن، على خلفية تزايد سقوط مدنيين، بفعل الأضرار الجانبية للغارات الجوية على مليشيات الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، والتي وعد التحالف العربي بإجراء تحقيقات بشأنها.

وأكثر هذه الضغوطات أهمية، ما يتعلق بصفقة بيع أسلحة أميركية للرياض، بمبلغ 1.15 مليار دولار، وتشمل ذخائر لتعويض ما استخدمته القوات السعودية في حرب اليمن.

وتمثَّل ردّ الفعل الأميركي على هذه الضغوطات، بتقليل عدد المستشارين العسكريين العاملين مع التحالف، ومحاولة الضغط على الرياض، لإيقاف الغارات الجوية، على المليشيات في اليمن.