بدت احتفالات استقبال العام الجديد مختلفة عن الأعوام السابقة، فقد ألقت التهديدات الإرهابية والمخاوف من حصول تفجيرات بثقلها على العديد من الدول، التي عززت إجراءاتها الأمنية، ونشرت عناصر الأمن في الساحات الكبرى، ومحيط التجمعات التي تشهد احتفالات.
شهدت عدة عواصم عالمية، استنفارا أمنيا، لترفع إثره درجة التحسب واليقظة، إلى أعلى مستوياتها، فرغم حضور الألعاب النارية، والضوئية، والشماريخ، فإن المخاوف كانت أيضا على أشدها.
في فرنسا، التي شهدت هجمات إرهابية راح ضحيتها العشرات، في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خصصت وزارة الداخلية، 100 ألف شرطي لحماية الاحتفالات والمحتفلين، وانتشر 11 ألفًا منهم في العاصمة باريس، التي تعرف حركة غير مسبوقة ليلة رأس السنة، وعرف شارع "الشانزيليزيه" الشارع الرئيسي للاحتفالات، ومكان التجمعات الكبرى، حضورا واسعا للأمن.
اقرأ أيضاً: برلين: إغلاق محطتين للقطارات للاشتباه في هجوم إرهابي
بدورها شهدت المملكة المتحدة، احتياطات أمنية كبيرة، إذ تولى 3 آلاف شرطي حفظ الأمن، في محيط مبنى البرلمان، وانتشرت قوات الأمن ايضا في برج ساعة "بيغ بن" في العاصمة لندن.
واحتفل حوالى مليون شخص برأس السنة في الولايات المتحدة الأميركية، بميدان التايمز، وكانت جل الاحتفالات وعمليات إطلاق البالونات والشماريخ وسط حماية مشددة حتى إن مفتشين من مكتب التحقيقات الفيدرالي" أف بي آي" شاركوا في الاحتفالات.
ويذكر أنه تم تخصيص 900 شرطي في العاصمة الألمانية برلين، التي تشهد عروضا كبرى وإطلاقا للألعاب الضوئية والنارية.
يشار إلى أن السلطات البلجيكية ألغت الاحتفالات برأس السنة الميلادية، بما فيها عرض للألعاب النارية خشية وقوع هجمات إرهابية.
وفي الوقت الذي عاشت فيه عدة عواصم أوروبية وعربية، أجواء الفرحة والمرح واستقبلت عام 2016 بالشماريخ، والبالونات، كانت الأسر السورية تستمع إلى صوت المتفجرات، والقنابل ليكون استقبال العام الأشد قسوة.
اقرأ أيضاً: تونس: ليلة رأس سنة هادئة وتفاؤل "سياسي"