وأصدر وزير الصحة كيريل أنانييف وفقاً لوكالة "رويترز" الأمر الجديد الذي يسمح أيضاً باستئناف تنظيم الفعاليات الثقافية والترفيهية بما في ذلك العروض المسرحية والحفلات، لكن بموجب الأمر الجديد ستظل قاعات الرقص والحانات الليلية مغلقة في ظل حالة الوباء المعلنة بسبب الفيروس حتى 14 يونيو/ حزيران.
وفي سويسرا، أفادت صحيفة نويه تسورخر تسايتونج بأن السلطات ستتخذ قراراً اليوم الأربعاء بشأن ما إذا كانت ستخفف المزيد من القيود المفروضة لكبح انتشار الفيروس بما يشمل معاودة فتح النوادي الليلية وملاعب كرة القدم.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر أن السلطات قد تلغي قاعدة ألا يزيد عدد من يتناولون الطعام معاً في المطاعم عن أربعة بينما قد تخفف القيود المفروضة على عدد المشاركين في التجمعات بالأماكن العامة.
ومن المتوقع أن تعلن الحكومة تفاصيل خططها بعد اجتماع لمجلس الوزراء، وعاودت سويسرا بالفعل فتح المتاجر والمدارس وصالونات التجميل.
وفي إيطاليا، احتفل المواطنون برفع تدابير الإغلاق التي فرضت لمواجهة فيروس كورونا المستجد بإحدى تحلياتهم المفضلة... البوظة. وقالت مجموعة "كولديريتي" الزراعية في بيان وفقاً لوكالة "فرانس برس" إنه "بعد تمضية فترة طويلة في المنازل، اختار الكثيرون أن يرفّهوا عن أنفسهم بتناول البوظة حتى خلال الأسبوع وقت الغداء".
وقد "أُنقذ" 39 ألف متجر يبيع البوظة في البلاد ويعمل فيه 150 ألف شخص ويبلغ حجم مبيعاته السنوية 2.8 مليار يورو، بسبب الحاجة الماسة للناس لتمضية بعض الوقت في الهواء الطلق بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر داخل منازلهم. وأضافت المجموعة أن القطاع "انتعش مجدداً" بعد انتهاء مرحلة الإغلاق التي عوّقت الاقتصاد على الصعيد الوطني.
الحفاظ على التباعد الاجتماعي
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن الحكومة ورؤساء وزراء الولايات اتفقوا أمس الثلاثاء، على تمديد قواعد التباعد الاجتماعي حتى 29 يونيو/حزيران لاحتواء جائحة فيروس كورونا. وقال المتحدث الحكومي إنه وفقاً للاتفاق سيُسمح بتجمع ما يصل إلى عشرة أشخاص اعتباراً من السادس من يونيو/ حزيران.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اقترحت في البداية تمديد قواعد التباعد، التي تلزم بالمحافظة على مسافة 1.5 متر بين كل شخص وآخر، حتى الخامس من يوليو/ تموز إذ تخشى الزعيمة المحافظة موجة ثانية من الإصابات قد تقتضي فرض عزل عام آخر باهظ التكلفة. ولا يبدو أن التخفيف المبدئي للإجراءات تسبب في ارتفاع كبير بالإصابات، وقال مصدر حكومي إن مجلس الوزراء ربما يقرر أيضاً إلغاء التحذير من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إضافة إلى بريطانيا وأيسلندا والنرويج وسويسرا وليختنشتاين اعتباراً من 15 يونيو/ حزيران.
دعوة لفتح الحدود
ودعا رئيس البرلمان الفرنسي ونظيره الألماني أمس الثلاثاء إلى فتح الحدود بين الدول الأوروبية بأسرع وقت ممكن، بعد أسابيع من الإغلاق الهادف للحد من تفشي فيروس كورونا. واعتبر الفرنسي ريشار فيران والألماني وولفغانغ شوبل في إعلان مشترك وفقاً لـ"فرانس برس" أنه "على فرنسا وألمانيا العمل لصالح إعادة فورية لحرية الحركة داخل فضاء شينغين حين تتوفر الظروف المناسبة لذلك".
ويكشف الاتحاد الأوروبي الأربعاء عن خطته لنهوض اقتصادي مع مواصلة اجراءات تخفيف العزل في مواجهة فيروس كورونا الذي يتراجع في القارة العجوز. وتوضح المفوضية الأوروبية الأربعاء خطتها للنهوض الاقتصادي للدول الأعضاء الـ27 المتضررة من جراء الوباء الذي تسبب بوفاة 347 ألفاً و723 شخصاً في القارة منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ ديسمبر، في رهان يصل إلى ألف مليار يورو.
عودة اقتصاد نيويورك
وقال حاكم نيويورك أندرو كومو إن الوقت قد حان للتركيز على إعادة إطلاق اقتصاد نيويورك المتداعي بعد أسابيع من تسجيل تراجع متواصل في أعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا. وأعلن الحاكم المنتمي للحزب الديمقراطي أمس الثلاثاء، وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس" عن خطة تتضمن الإسراع في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الرئيسية والتعامل مع تفشي فيروس كورونا في الأحياء الأكثر تضرراً.
وأصبح الشطر الأوسط من وادي نهر هدسون والذي يضم الضواحي الشمالية من المدينة اليوم الثلاثاء أحدث مناطق ولاية نيويورك التي تبدأ استئناف النشاط الاقتصادي ببطء. ومن المتوقع أن تتبعها لونغ آيلاند غداً الأربعاء، ما يعني بقاء مدينة نيويورك وحدها بانتظار استئناف النشاط الاقتصادي.
ويزور عدد متزايد من الأميركيين ولايات أخرى خففت من الإجراءات مثل جورجيا وكارولينا الجنوبية وهما وجهتان مفضلتان في إطار سياحة رفع العزل الجديدة هذه. ومنذ أن أزال حاكم ولاية جورجيا الجمهوري اعتباراً من نهاية نيسان/أبريل اجراءات العزل وهي من الأولى في البلاد التي تقدم على ذلك، استؤنفت الزيارات.
وتتنقل حافلات النقل المشتركة على الطرقات المعبدة في الوسط التاريخي للمدينة كما أن متاجر التذكارات السياحية والسكاكر استعادت زبائنها على ضفاف نهر سافانا الذي أعطى المدينة اسمها بعدما كانت ميناء للاتجار بالرقيق. وبعد فقدان الكثير من المال في الشهرين الماضيين وهما في العادة أفضل أشهر السنة للقطاع السياحي في سافانا، يسجل جوناثان مورغان عودة الزبائن تدريجاً خلال الأسابيع الأخيرة في النزل الثلاثة التي يملكها.
ويوضح لـ"فرانس برس" "لدينا على العموم نوعان من السياح هما الآتون بالجو وبالبر. نشهد خصوصاً في الآونة الأخيرة سياحة إقليمية ومجيء أناس يقودون السيارة إلى هنا في رحلات نهارية، مع جيل شاب لا يخشى حقاً الإصابة بكوفيد -19". وعلى بُعد ساعتين بالسيارة من سافانا، يبدو الوسط التاريخي في مدينة تشارلستون بولاية كارولاينا الجنوبية أقل ازدحاماً بالسياح، وقد أعادت الولاية فتح مؤسساتها بعد جورجيا المجاورة.
عودة الموظفين
وفي السعودية، سيعود موظفو القطاع العام إلى أعمالهم تدريجياً اعتباراً من يوم الأحد 31 مايو /أيار بعد توقف دام لأكثر من شهرين وسط إجراءات مشددة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد. وقال وزير الموارد البشرية أحمد الراجحي في كلمة نقلها التلفزيون أمس الثلاثاء إن العاملين في القطاع العام سيعودون إلى أعمالهم بشكل كامل اعتباراً من 14 يونيو/حزيران.
وقالت الحكومة أول من أمس الإثنين إنها ستبدأ تخفيف القيود على الحركة والسفر هذا الأسبوع. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن القيود ستُرفع على ثلاث مراحل تبلغ ذروتها بإنهاء حظر التجول بشكل كامل في 21 يونيو/ حزيران باستثناء مدينة مكة المكرمة. وتستعد الخطوط الجوية السعودية لاستئناف بعض الرحلات الداخلية اعتباراً من يوم الأحد المقبل، حيث سيتم تسيير 60 رحلة جوية يومياً في المرحلة الأولى.
وفي الأردن، قال مسؤولون إن موظفي الحكومة والقطاع العام بدأوا العودة التدريجية لعملهم أمس الثلاثاء، بعد شهرين من التوقف في إطار إجراءات العزل العام المتبعة لاحتواء تفشي جائحة فيروس كورونا التي ألزمتهم بالبقاء في منازلهم. وقال سامح الناصر رئيس ديوان الخدمة المدنية إن من المتوقع أن يعود نحو 60 بالمائة من الموظفين إلى مكاتبهم بموجب خطة للعودة التدريجية تحافظ على التباعد الاجتماعي.