من الخطأ أن يعتقد الطالب أن الدراسة عملية كمية، فليس من المهم كم المذاكرة، بل الأهم هو كيفية المذاكرة وكيفية إدارة عملية المذاكرة ومراجعة الدروس.
يقول التربويون إن الأهم أن تتم عملية المذاكرة بذكاء، ومن المفترض أن يهتم الطالب بالتعرف على استراتيجيات المذاكرة من أجل اختيار الأنسب له، وكلما ارتقى الطالب في المراحل التعليمية أصبحت هذه المعرفة أهم وأكثر ضرورة، خصوصا الطالب في المرحلة الثانوية التي تتطلب الكثير من التركيز، وهي تتطلب التعرف على أفضل الطرق وأسرعها للتحصيل، لأن الوقت لن يكون دائما حليفه في معركته من أجل الدرجات والنجاح بالمعدلات المطلوبة.
يقول التربويون إن الأهم أن تتم عملية المذاكرة بذكاء، ومن المفترض أن يهتم الطالب بالتعرف على استراتيجيات المذاكرة من أجل اختيار الأنسب له، وكلما ارتقى الطالب في المراحل التعليمية أصبحت هذه المعرفة أهم وأكثر ضرورة، خصوصا الطالب في المرحلة الثانوية التي تتطلب الكثير من التركيز، وهي تتطلب التعرف على أفضل الطرق وأسرعها للتحصيل، لأن الوقت لن يكون دائما حليفه في معركته من أجل الدرجات والنجاح بالمعدلات المطلوبة.
بعض الطلبة لا يجدون مشقة في الارتقاء من صف إلى آخر ومن مرحلة لأخرى، لأنهم أذكياء بالفطرة، ولكن هذا يعتبر استثناء فليس كافة الطلبة هكذا، وبالتالي لا بد من تنمية حزمة من "العادات" التي تساعد على النجاح من خلال تفعيل عملية التحصيل الدراسي.
وتساعد العادات العشر التالية في "تفعيل" عملية التعلم، التركيز، والتحصيل الأكثر كفاءة.
1- عادة إدارة المساحات الزمنية
هل سهرت ليلة كاملة محاولاً التغلب على النوم لإتمام مراجعة دروسك لامتحان اليوم التالي؟ هل داهمك إحساس أن كافة الأمور والمواد قد اكتظت وتراكمت على كاهلك والزمن ليس حليفك؟ لا بد من التعود على حسن إدارة المساحات الزمنية، وهي المساحة الزمنية بين التكليف بالمهمة (مراجعة الدرس – الإعداد للامتحان...) وبين موعد التسليم أو موعد الامتحان، وحسن الإدارة يبدأ بحساب الوقت بصورة جيدة والتخطيط لكيفية الاستفادة منه، مع عدم إغفال أن هناك مواد أخرى ومهام لا بد من إنجازها.
عادة "إدارة الزمن" لا تتم بين ليلة وضحاها، ولكن تحتاج لأن يتم التدريب عليها، ودليل النجاح هو التخلص من السهر وإتمام المطلوب في الزمن المحدد. وكذلك الاستفادة من الأوقات البينية (في المواصلات، أثناء انتظار الطبيب، أو حافلة المدرسة...)، كلها دقائق ثمينة يمكن الاستفادة منها.
اقــرأ أيضاً
2- عادة التخطيط المسبق
الطلبة الأكثر نجاحاً يخططون للمذاكرة على مستوى الأسبوع، يعرفون متى سوف تتم دراسة المادة الأولى، وكم سيستغرق الوقت المخصص لها، ومتى سينتقلون للمادة الثانية، الأمر ليس اعتباطيا، وضع الجداول والالتزام بها لا بد أن يتحول إلى عادة حقيقية بل وروتين يومي. ومن بين الأمور المهمة في عملية التخطيط الفصل بين المواد بفترات للراحة بصورة يومية، وجدولة أيام المراجعة بصورة جيدة. ولو استصعبت الأمر تذكّر أن التخطيط يعد مهارة حياتية ستفيدك باقي حياتك في عملك وعلى مستوى حياتك الشخصية، فالتخطيط اليوم لعملية المذاكرة يمكن جني حصاده في كل الأيام والأعوام القادمة، هي عادة حياتية محورية لأي نجاح.
3- عادة تحويل جلسات المذاكرة إلى روتين يومي
لا بد من خلق روتين يومي مستمر خاص بعملية المذاكرة. عندما تقوم بالمذاكرة في الوقت نفسه من كل يوم وفي المكان نفسه، سوف تتحول عملية المذاكرة إلى روتين بل إلى جزء أصيل من حياتك، هذا يساعد على الاستعداد النفسي للدخول في عملية المذاكرة وسوف يساعد على الإنجاز. بالطبع سوف تكون هناك أمور طارئة سوف تستدعي تغيير الجدول اليومي للمذاكرة، ولكن مثل هذه الأمور لا بد أن تبقى في إطار الطوارئ.
اقــرأ أيضاً
4- عادة تحديد الهدف
لا بد من وضع هدف مع بداية كل جلسة مذاكرة، ومن المقترح أن يكون الهدف مكتوباً، مثال على ذلك: جلسة مذاكرة اللغة الإنكليزية: الهدف هو حفظ 30 كلمة بمعانيها ومراجعتها مرتين، المدة نصف ساعة، بهدف استخدامها في جمل تتكون من فعل فاعل ومفعول به.
5- عادة مجابهة رغبة التسويف بالعمل "الفوري"
ليس من الطبيعي أن يكون للشخص اهتمام وشغف بكل المواد التي يدرسها، ومن الطبيعي أن يميل إلى تأجيل المواد والدروس التي لا تلقى هوى في نفسه. التسويف ليس حلاً بل عدو ولا بد من مجابهته، وسلاح المعركة هو "الفورية"، قم بما تريد أن تؤجله فوراً، ولكن هذا لا يعني التعجل في إتمام المهمة، لأن التسويف سوف يعني الاضطرار للقيام بالأمر في الوقت الضائع، وغالباً ما يكون وقتاً ضيقاً والوقت الضيق يؤدي للتعجل، والتعجل لا يأتي بخير.
6- عادة البدء بما هو صعب
إذا كان لديك عدد من المهام والدروس التي عليك إتمامها ابدأ بتلك التي تدرك أنها سوف تستنزف الكثير من الطاقة الذهنية، فالانتهاء من تلك المهام أو الدروس سوف يجعلك إيجابياً في رؤيتك لباقي الدروس. إذا كنت قد انتهيت من الصعب فالباقي سوف يكون سهلاً. يرى التربويون أن البدء بما يستصعب يعلي من كفاءة جلسة المذاكرة والأداء الأكاديمي.
اقــرأ أيضاً
7- عادة المراجعة لما تم تدوينه
قم بمراجعة الملاحظات وما قمت بتدوينه أثناء الدرس أو أثناء المحاضرة قبل البدء في جلسة المذاكرة، فكلها أمور سوف تساعدك في فهم المطلوب واستيعاب التوقعات. مراجعة ملاحظاتك وملخصاتك قبل بدء جلسة المذاكرة سوف تساعد على تذكر النقاط المهمة التي تم التركيز عليها، وسوف تساعد على تنشيط ذاكرتك وتفعيل تركيزك على المادة التي أنت مقبل عليها.
8- عادة التعامل مع المشتتات
كل منا لديه أمور لو تداخلت مع عملية المذاكرة سوف تؤدي إلى تشتته، يمكن أن يكون العامل المشتت هو صوت التلفاز، التنبيهات التي تصل على الهاتف المحمول، جرس الباب أو حتى أن البيت ساكن وهادئ بصورة مبالغ فيها، قم بالتعرف على الأمور التي تشتت حبل الأفكار الخاص بك، ابتعد عنها وتعامل معها قبل جلسة المذاكرة، ولو عجزت لأن البيئة المحيطة بك تأثيرها أكبر من قدرتك على السيطرة عليها، ابتعد وابحث عن مكان تقل فيه المشتتات، مثل المكتبة أو بيت الخالة مثلا.
9- عادة الاستفادة من "صحبة المذاكرة"
المذاكرة الجماعية يمكن أن تكون فعالة إذا كانت هذه الصحبة جادة وداعمة. المذاكرة الجماعية لها عدد من الفوائد، مثل: 1- فهم ما استعصى عليك من خلال الشرح والتوضيح. 2- التسريع والتحفيز في عملية الانتهاء من المهام والمراجعات.
3- شرح الدروس للغير يفيد في تثبيت المعلومة، ولكن لضمان فاعلية المذاكرة لا بد من تحديد الهدف، التخطيط الجيد لجلسة المذاكرة والإعداد لها والتعامل مع الأمر بجدية.
10- عادة الاستفادة من نهاية الأسبوع
الطلبة الأكثر نجاحاً يرون في بعض ساعات عطلة نهاية الأسبوع فرصة سانحة للمراجعة والعودة لما تمت دراسته خلال الأسبوع، وهذا بهدف بدء الأسبوع الجديد بذهنية مستعدة وقادرة على بناء المعارف الجديدة على ما سبق.
اقــرأ أيضاً
وتساعد العادات العشر التالية في "تفعيل" عملية التعلم، التركيز، والتحصيل الأكثر كفاءة.
1- عادة إدارة المساحات الزمنية
هل سهرت ليلة كاملة محاولاً التغلب على النوم لإتمام مراجعة دروسك لامتحان اليوم التالي؟ هل داهمك إحساس أن كافة الأمور والمواد قد اكتظت وتراكمت على كاهلك والزمن ليس حليفك؟ لا بد من التعود على حسن إدارة المساحات الزمنية، وهي المساحة الزمنية بين التكليف بالمهمة (مراجعة الدرس – الإعداد للامتحان...) وبين موعد التسليم أو موعد الامتحان، وحسن الإدارة يبدأ بحساب الوقت بصورة جيدة والتخطيط لكيفية الاستفادة منه، مع عدم إغفال أن هناك مواد أخرى ومهام لا بد من إنجازها.
عادة "إدارة الزمن" لا تتم بين ليلة وضحاها، ولكن تحتاج لأن يتم التدريب عليها، ودليل النجاح هو التخلص من السهر وإتمام المطلوب في الزمن المحدد. وكذلك الاستفادة من الأوقات البينية (في المواصلات، أثناء انتظار الطبيب، أو حافلة المدرسة...)، كلها دقائق ثمينة يمكن الاستفادة منها.
2- عادة التخطيط المسبق
الطلبة الأكثر نجاحاً يخططون للمذاكرة على مستوى الأسبوع، يعرفون متى سوف تتم دراسة المادة الأولى، وكم سيستغرق الوقت المخصص لها، ومتى سينتقلون للمادة الثانية، الأمر ليس اعتباطيا، وضع الجداول والالتزام بها لا بد أن يتحول إلى عادة حقيقية بل وروتين يومي. ومن بين الأمور المهمة في عملية التخطيط الفصل بين المواد بفترات للراحة بصورة يومية، وجدولة أيام المراجعة بصورة جيدة. ولو استصعبت الأمر تذكّر أن التخطيط يعد مهارة حياتية ستفيدك باقي حياتك في عملك وعلى مستوى حياتك الشخصية، فالتخطيط اليوم لعملية المذاكرة يمكن جني حصاده في كل الأيام والأعوام القادمة، هي عادة حياتية محورية لأي نجاح.
3- عادة تحويل جلسات المذاكرة إلى روتين يومي
لا بد من خلق روتين يومي مستمر خاص بعملية المذاكرة. عندما تقوم بالمذاكرة في الوقت نفسه من كل يوم وفي المكان نفسه، سوف تتحول عملية المذاكرة إلى روتين بل إلى جزء أصيل من حياتك، هذا يساعد على الاستعداد النفسي للدخول في عملية المذاكرة وسوف يساعد على الإنجاز. بالطبع سوف تكون هناك أمور طارئة سوف تستدعي تغيير الجدول اليومي للمذاكرة، ولكن مثل هذه الأمور لا بد أن تبقى في إطار الطوارئ.
4- عادة تحديد الهدف
لا بد من وضع هدف مع بداية كل جلسة مذاكرة، ومن المقترح أن يكون الهدف مكتوباً، مثال على ذلك: جلسة مذاكرة اللغة الإنكليزية: الهدف هو حفظ 30 كلمة بمعانيها ومراجعتها مرتين، المدة نصف ساعة، بهدف استخدامها في جمل تتكون من فعل فاعل ومفعول به.
5- عادة مجابهة رغبة التسويف بالعمل "الفوري"
ليس من الطبيعي أن يكون للشخص اهتمام وشغف بكل المواد التي يدرسها، ومن الطبيعي أن يميل إلى تأجيل المواد والدروس التي لا تلقى هوى في نفسه. التسويف ليس حلاً بل عدو ولا بد من مجابهته، وسلاح المعركة هو "الفورية"، قم بما تريد أن تؤجله فوراً، ولكن هذا لا يعني التعجل في إتمام المهمة، لأن التسويف سوف يعني الاضطرار للقيام بالأمر في الوقت الضائع، وغالباً ما يكون وقتاً ضيقاً والوقت الضيق يؤدي للتعجل، والتعجل لا يأتي بخير.
6- عادة البدء بما هو صعب
إذا كان لديك عدد من المهام والدروس التي عليك إتمامها ابدأ بتلك التي تدرك أنها سوف تستنزف الكثير من الطاقة الذهنية، فالانتهاء من تلك المهام أو الدروس سوف يجعلك إيجابياً في رؤيتك لباقي الدروس. إذا كنت قد انتهيت من الصعب فالباقي سوف يكون سهلاً. يرى التربويون أن البدء بما يستصعب يعلي من كفاءة جلسة المذاكرة والأداء الأكاديمي.
7- عادة المراجعة لما تم تدوينه
قم بمراجعة الملاحظات وما قمت بتدوينه أثناء الدرس أو أثناء المحاضرة قبل البدء في جلسة المذاكرة، فكلها أمور سوف تساعدك في فهم المطلوب واستيعاب التوقعات. مراجعة ملاحظاتك وملخصاتك قبل بدء جلسة المذاكرة سوف تساعد على تذكر النقاط المهمة التي تم التركيز عليها، وسوف تساعد على تنشيط ذاكرتك وتفعيل تركيزك على المادة التي أنت مقبل عليها.
8- عادة التعامل مع المشتتات
كل منا لديه أمور لو تداخلت مع عملية المذاكرة سوف تؤدي إلى تشتته، يمكن أن يكون العامل المشتت هو صوت التلفاز، التنبيهات التي تصل على الهاتف المحمول، جرس الباب أو حتى أن البيت ساكن وهادئ بصورة مبالغ فيها، قم بالتعرف على الأمور التي تشتت حبل الأفكار الخاص بك، ابتعد عنها وتعامل معها قبل جلسة المذاكرة، ولو عجزت لأن البيئة المحيطة بك تأثيرها أكبر من قدرتك على السيطرة عليها، ابتعد وابحث عن مكان تقل فيه المشتتات، مثل المكتبة أو بيت الخالة مثلا.
9- عادة الاستفادة من "صحبة المذاكرة"
المذاكرة الجماعية يمكن أن تكون فعالة إذا كانت هذه الصحبة جادة وداعمة. المذاكرة الجماعية لها عدد من الفوائد، مثل: 1- فهم ما استعصى عليك من خلال الشرح والتوضيح. 2- التسريع والتحفيز في عملية الانتهاء من المهام والمراجعات.
3- شرح الدروس للغير يفيد في تثبيت المعلومة، ولكن لضمان فاعلية المذاكرة لا بد من تحديد الهدف، التخطيط الجيد لجلسة المذاكرة والإعداد لها والتعامل مع الأمر بجدية.
10- عادة الاستفادة من نهاية الأسبوع
الطلبة الأكثر نجاحاً يرون في بعض ساعات عطلة نهاية الأسبوع فرصة سانحة للمراجعة والعودة لما تمت دراسته خلال الأسبوع، وهذا بهدف بدء الأسبوع الجديد بذهنية مستعدة وقادرة على بناء المعارف الجديدة على ما سبق.