الطيران المدني الليبي... سلسلة حوادث وأخرى يلفّها الغموض

26 ديسمبر 2016
بعض الحوادث أسبابها غامصة إلى اليوم (حازم تركية/ الأناضول)
+ الخط -


لم تكن حادثة الخطف التي تعرضت لها، طائرة الخطوط الجوية الأفريقية الليبية، أمس الجمعة، الأولى من نوعها في ليبيا، بل سبقتها أحداث مماثلة، وأخرى لا تزال أسبابها غامضة حتى الآن.


ففي عام 1972 تعرّضت طائرة من طراز "بوينغ 727" تابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية لحادث اختطاف، أثناء رحلتها العادية من دمشق إلى فرانكفوت، إذ حوّل خاطفوها مسارها إلى مطار طرابلس الدولي، وبعد تدخّل وحدات من الأمن الليبي والألماني، نجا جميع ركابها البالغ عددهم 200، فيما لم يفصح حتى اليوم عن أسباب اختطافها.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، من عام 1973، أسقط سلاح الجو الإسرائيلي طائرة ليبية من طراز "بوينغ 727" كانت متوجهة من مطار بنغازي باتجاه مطار القاهرة، لكن تعرضها لعاصفة رملية أجبر الطاقم على الاعتماد كلياً على الطيار الآلي بطريق الخطأ إلى المجال الجوي لسيناء التي كانت حينها تخضع لسيطرة إسرائيلية، فأقدم سلاح الجو الإسرائيلي على اعتراضها وإسقاطها، في واقعة أسفرت عن مصرع 108 من ركباها، ونجاة خمسة آخرين من بينهم مساعد الطيار.

لكن الحادث الأسوأ ربما في تاريخ الطيران المدني الليبي، وقع في عام 1992، عندما انفجرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية، كانت قادمة من بنغازي إلى طرابلس في سماء منطقة سيدي السائح، على بعد كيلو مترات من مهبطها بمطار طرابلس.

وأسفرت الواقعة عن مصرع ركابها الـ147 بالإضافة إلى 10 أشخاص كانوا متواجدين في منطقة سيدي السائح، بعد أن تناثر حطام الطائرة على منازلهم. لكن طاقهما المكون من شخصين نجا، وبقي رهن الاعتقال عدة سنوات، تحت الإقامة الجبرية من قبل نظام معمر القذافي الذي أعلن أن سبب سقطوط الطائرة، يعود إلى نقص قطع غيار الطائرات، بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على ليبيا وقتها، إلا أنّ جهات حقوقية ليبية كشفت آنذاك عن أدلة تشير إلى تدبير النظام لحادث سقوطها، من خلال صدمها بطائرة حربية .

وفي عام 2010، تحطّمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأفريقية، قادمة من جوهانسبرغ إلى طرابلس أثناء هطوبها بمطار العاصمة، مما أسفر عن مصرع 103 من ركابها، من أصل 104 مع الطاقم، إذ نجا من الحادثة طفل هولندي عمره ثماني سنوات.

ووصل مسسلسل نكبات الطيران المدني الليبي إلى حادثة اختطاف شابين ليبيين، أمس الجمعة، طائرة تابعة للخطوط الأفريقية، حوّلا مسارها من سبها إلى طرابلس باتجاه أحد مطارات مالطا، وانتهت أزمتها بعودة جميع ركابها الـ 118 شخصاً، اليوم السبت، إلى مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس.




دلالات
المساهمون