واصل الطيران الحربي الروسي، والطيران التابع للنظام السوري، اليوم الجمعة، عمليات القصف على ريفي حماة وإدلب، لليوم الثاني على التوالي، عقب إعلان روسيا عن هدنة في المنطقة.
وكان القصف من الطيران الروسي وقوات النظام السوري قد أسفر، أمس الخميس، عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل وجرح آخرين بينهم أطفال ونساء في ريفي حماة وإدلب.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الطيران الحربي الروسي شن صباح الجمعة ثلاث غارات على أطراف بلدة المسطومة (3 كلم جنوب مدينة إدلب)، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة.
وتزامن القصف على المسطومة مع غارات من الطيران الحربي على مناطق في بلدات ومدن الهبيط وترملا وبعربو وسطوح الدير وجبل شحشبو في ريف إدلب الجنوبي، ومنطقة مرديخ في ريف إدلب الشرقي، وعلى اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي.
وأسفر القصف، بحسب مصادر من الدفاع المدني، عن حرائق في المحاصيل الزراعية وأضرار في منازل المدنيين.
وكانت روسيا قد أعلنت عن هدنة من المفترض سريانها منذ ليل الأربعاء-الخميس الماضي، إلا أن القصف لم يتوقف، فيما أعلنت المعارضة السورية المسلحة عدم علمها بالهدنة.
وبدوره قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو في تصريحات أمس: "لا يمكن القول إن هناك وقفاً كاملاً لإطلاق النار في إدلب… وتركيا ستفعل كل ما يلزم إذا تواصلت الهجمات وإنه يتوقع من روسيا ممارسة الضغط على نظام الأسد بصفتها دولة ضامنة".
وأعلنت الأمم المتحدة أمس أن أكثر من 300 ألف مدني فروا من ريفي إدلب وحماة باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا، عقب حملة القصف التي يشنها النظام بدعم روسي.
وأشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إلى مقتل ما لا يقل عن 231 مدنيا، بينهم 69 امرأة و81 طفلا، وذلك منذ إبريل/نيسان الماضي، بسبب التصعيد العسكري للنظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد.