سقط قتلى وجرحى من المدنيين صباح اليوم الثلاثاء، بغارات روسية استهدفت عدة مناطق بريف حلب الشمالي، الذي يشهد هجمات جوية مماثلة منذ أمس، مهدت لتقدم قوات النظام والمليشيات المساندة لها، وسيطرتها على قرية حردتنين.
وقال الناشط الإعلامي منصور حسين لـ"العربي الجديد"، إن "قصفاً جوياً كثيفاً يستهدف منذ الصباح عدة مناطق في ريف حلب الشمالي"، إذ قتلت إحدى الغارات "عدداً من المتطوعين في الهلال الأحمر، عند استهداف سيارتهم على طريق غازي عنتاب قرب عندان" بريف حلب الشمالي.
وطاول القصف بلدات وقرى عندان، وحريتان، وحيان، والطامورة وغيرها، وذلك بعد يومٍ من تعرض مناطق الريف الشمالي في حلب لنحو خمسين غارة روسية، بالتزامن مع هجومٍ بري لقوات النظام والمليشيات المحلية والأجنبية المساندة له.
وفي هذا السياق، أكد حسين المتواجد في حلب "سيطرة النظام والمليشيات اليوم على "قرية حردتنين"، مشيراً إلى أن الهجوم الذي استمر "أكثر من سبع وعشرين ساعة، مكَّن النظام حتى الآن من السيطرة على حردتنين، دوير الزيتون، تل جبين".
وفضلاً عن محاولاته التقدم، وقطع طرق إمدادات المعارضة في حلب، بالتزامن مع مفاوضات جنيف، يسعى النظام عبر هجومه الأخير، لربط مناطق سيطرته في ريف المدينة الشمالي، ببلدتي نُبل والزهراء، اللتين تحويان مليشياتٍ مسلحة موالية له، لكنها دون فاعلية هجومية، إذ تفرض فصائل المعارضة حصاراً عليها منذ أكثر من عامين.
اقرأ أيضاً: سيناريو الزبداني ومضايا يهدد داريا والمعضمية المحاصرتين