الطيران الروسي يستهدف شمال حمص والنظام يفشل في التقدم

17 أكتوبر 2015
ريف حمص الشمالي يواجه حملة روسية جوية (getty)
+ الخط -
لليوم الثالث على التوالي يكثف الطيران الروسي غاراته على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، وخصوصاً بلدة غنطو المكتظة بالمدنيين، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، بينهم أطفال، في حين تواصل القوات النظامية محاولات التقدم.

وأفادت مصادر ميدانية، أن غارات الطيران الروسي بدأت، في الساعة السادسة والنصف من صباح يوم السبت، في وقت صعدت القوات النظامية من هجومها على جبهات عدة من ريف حمص الشمالي في محاولة لاقتحامها من محاور عدة، أبرزها المحور الغربي من ناحية الدار الكبيرة والمحور الجنوبي من ناحية تير معلة، ومن المحور الشرقي من ناحية حوش حجو باتجاه تلبيسة، حيث تدور الآن معارك عنيفة.

اقرأ أيضاً: 15 قتيلاً مدنياً في قصف جويّ روسيّ شمال حمص

من جانبه، قال الناشط الإعلامي، محمد السباعي، من ريف حمص الشمالي، لـ "العربي الجديد"، إن "القوات النظامية تشن هجوماً واسعاً على قرية سنيسل والمحطة وجبهة مللوك والكم وجبهة غرناطة وأم شرشرح، بالتزامن مع قصف الطيران الروسي أطراف غرناطة وتلبيسة والغنطو وتير معلة، مما أدى إلى ارتقاء أربعة شهداء، بينهم طفلة وجرح العديد من المدنيين، كما مشطت أربع مروحيات جبهات تلبيسة معسكر مللوك وجبهة الكم على علو منخفض".

ولفت إلى أن "الفصائل المسلحة المعارضة كبدت القوات النظامية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري في جبهة الكم ومعمل الصابون، وجبهة سنيسل والمحطة، كما أفشلت محاولة تسلل من مليشيات كفرنان وتسنين الى أطراف جبهات غرناطة".

من جانبه، نقل "مركز حمص الإعلامي" المعارض، عن مصادر عسكرية معارضة في ريف حمص، "إنه تم قتل ستة من جنود القوات النظامية، بينهم ضابط برتبة عقيد، كما تم تدمير حاجز البيطار وهو أحد الحواجز، التي تؤمن الحماية لبلدة جبورين الخاضعة لسيطرة النظام غرب تلبيسة"، مشيراً إلى "تحشيد قوات النظام ومليشيات أجنبية في قرية الزهورية الخاضعة لسيطرته".

اقرأ أيضاً: مقتل قائد حملة نظام الأسد في ريف حمص الشمالي

وبحسب المصدر، فإنّ "المعارضة المسلحة أفادت أن قوات النظام عجزت عن التقدم في محيط بلدة الدار الكبيرة على الرغم من القصف العنيف والغارات الروسية، في وقت قتل العشرات من جنود النظام خلال الاشتباكات الدائرة هناك".

من جانبه، أعلن "فيلق الشام" أحد الفصائل المسلحة المعارضة في ريف حمص عن قتل ضابط برتبة عقيد مع ستة من جنوده في محيط بلدة الدار الكبيرة، في حين استهدف الطيران الروسي قرية الكم الشيعية، وهي إحدى قواعد القوات النظامية والمليشيات الموالية".

دلالات