الطواحين الهولندية في مواجهة العزيمة والروح المكسيكية

29 يونيو 2014
هل سيلعب روبن دور البطل الهولندي أمام تشيلي؟ (Getty)
+ الخط -

سيشهد الدور الثاني من بطولة كأس العالم 2014، موقعة من العيار الثقيل بين منتخب لم يكن محظوظاً في النهائي العالمي، وعرف كيف يحصد تسع نقاط في الدور الأول، ويحقق أعلى مستوى تهديفي وهو المنتخب الهولندي، في مواجهة منتخب مكسيكي خرج من مجموعته من دون خسارة.

تدخلُ هولندا المباراة وعينها على بلوغ الدور ربع النهائي، فهي تريد كسر العقدة ورفع الكأس الذهبية بعد معاناة طويلة، ومنحت خطة (5-3-2)، فعاليتها في المباراة الأخيرة أمام تشيلي ومن المرجح أن يلعب بها فان جال مجدداً أمام المكسيك، كما ويعتبر فان بيرسي وروبن مصدر خطورة هولندا في الخط الهجومي، وتظهر الإحصاءات أن هذين اللاعبين يلعبان دوراً مؤثراً في تحريك عجلة المنتخب من خلال التمريرات المُتقنة والسرعة والنزعة التهديفية أمام المرمى.

في المقابل، فإن دايلي بلايند أظهر أنه من نجوم المنتخب الهولندي، إذ لعب دوراً في صناعة الهجمات الهولندية من خلال صناعة 107 تمريرات، من بينها 94 تمريرة صحيحة، بمعدل 35.7 تمريرة في المباراة، في حين صنع هدفين لأريين روبن، كما كان وراء صناعة ثلاث تسديدات لفان بيرسي.

ومن ناحية المكسيك، فإن أكثر المتفائلين لم يتوقعوا أن تحصد المركز الثاني خلف البرازيل وكانت بعيدة هدفين فقط من صدارة المجموعة الأولى، وهذه الأرقام تُحسب للمنتخب المكسيكي الذي قدم كرة قدم جميلة ومقنعة، وخصوصاً أمام البرازيل وكرواتيا واستحق التأهل إلى الدور الثاني عن جدارة واستحقاق.

والأمر المُحزن بالنسبة للمكسيك هو التاريخ الذي يُعاندها في الدور الثاني، فهي خرجت من الدور الـ16، في آخر خمسة مونديالات، وخسرت ثلاث مرات أمام منتخبين من القارة الأميركية، هما الأرجنتين (مرتين) وأميركا (مرة)، بينما خسرت في مناسبتين من بلغاريا وألمانيا في العام 1994 و1998، وهذه المرة قد يلعب الحارس المكسيكي المتألق أوتشوا دوراً مهماً في منع الكرة من دخول شباكه.

وتملك هولندا الأفضلية على المكسيك من حيث الفوز في اللقاءات الرسمية التي جمعتهما، حيثُ فازت هولندا في مباراتين وتعادل المنتخبان في مناسبة واحدة، في حين فشلت المكسيك بالفوز على المنتخب الهولندي حتى الآن، وآخر لقاء جمعهما كان في مباراة ودية في العام 2010 عندما فازت هولندا (2 –1)، في وقت تملك المنتخبات الأوروبية الأفضلية على منتخبات "الكونكاكاف"، إذ لم يتم إقصاء أي منتخب أوروبي إلا مرة واحدة في العام 1986، عندما أخرجت المكسيك بلغاريا.

في المقابل، فإن منتخب المكسيك سجل على الأقل هدفاً واحداً في آخر 11 مباراة مع منتخب أوروبي في حين لم يخسر إلا في مناسبتين، وتصبُ الترشيحات لمصلحة المنتخب الهولندي القوي الذي يعرف كيف يخطف الفوز، إلا أن منتخب المكسيك وبعد أدائه الرجولي أمام المنتخب المستضيف البرازيل، أظهر أنه لم يأتِ في نزهة إلى الملاعب البرازيلية، ولن يغادرها بسهولة إذ إن لاعبيه يملكون الروح القتالية العالية من أجل تحقيق مفاجأة مدوية بإخراج هولندا من المونديال. 

المساهمون