تحلق أطفال "مخيم شاتيلا" للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، حول نعش الطفل منير حزينة، لوداعه ظهر اليوم في مسجد الشهداء قرب المخيم.
غفى الطفل الصغير الذي يحمل الرصاصة الطائشة التي أودت بحياته في علم فلسطين، واستقر داخل الحمالة البرتقالية منتظراً إتمام صلاة الجنازة قبل الدفن.
تجمع عشرات من شباب المخيم في المسجد وساعدوا الوالد المفجوع على الدخول. اختار الأب الجلوس على يسار الحمالة، موزعاً قُبَل الوداع على جبين طفله حتى إقامة الصلاة. قبل أن تتعالى التكبيرات وتنطلق مسيرة التشييع من المسجد إلى المقبرة القريبة، على وقع عبارات الاستهجان لوفاة الطفل برصاصة طائشة.
أنهى الرجال دفن الجثمان الصغير سريعاً، وطغى صوت أم منير على كل شيء: "الله معك يا إمي".
كان الأطباء في مستشفى المقاصد، أعلنوا عن وفاة منير سريرياً قبل أسبوع، ومفارقته الحياة أمس الجمعة، بعد إصابته برصاصة طائشة في الرأس، أثناء اللعب في حديقة قريبة من منطقة الغبيري حيث شيع حزب الله عدداً من عناصره الذين قتلوا في سورية.
وبحسب بيان قوى الأمن الداخلي اللبنانية، فقد أُصيب منير جراء الرصاص الطائش الذي أُطلق في التشييع.
يذكر أن عائلة الحزينة قد نزحت من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية دمشق، إلى مخيم شاتيلا في بيروت، بحثاً عن حياة آمنة.