الطراونة: البرلمانات العربية يجب أن تلتزم برفض التطبيع

19 سبتمبر 2019
+ الخط -
أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، اليوم الخميس، أهمية مواصلة البرلمانات العربية ما تم اتخاذه من توصيات في اجتماع أعمال الاتحاد البرلماني العربي في دورته الأخيرة في عمّان، برفض التطبيع مع دولة الاحتلال.

وقال الطراونة لدى ترؤسه اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني في عمّان اليوم الخميس، إن المحتل الذي ما زال يُمعن في طغيانه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ويدير ظهره لكل قرارات الشرعية الدولية، ما زال يكرس إرهاب الدولة، طامعاً في مزيد من الاستيطان والإجرام.

وأشار الطراونة إلى أنه على الرغم من تعاظم الظروف، وما يحيط بالأردن من إقليم ملتهب، إلا أنه بقي صامداً، وينأى بنفسه عن التدخل في شؤون الأشقاء، رافضاً كل أشكال المتاجرة بالدم، فالدم العربي على العربي حرام، على الرغم من تزايد التحديات، وتقلب الأحلاف، تاركاً وراء ظهره كل الضغوطات التي حاولت عبثاً المقايضة على الثوابت الأردنية.

وتابع: "إننا في الأردن سنبقى متمسكين بثوابتنا في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس"، معبراً عن أهمية تصدر القضية الفلسطينية لسلم أولويات الأقطار العربية، وأن تعود للصدارة على أجندة القرار العربي.

وقال: "تفصلنا أيام عن أعمال الاتحاد البرلماني الدولي في دورته الواحدة والأربعين بعد المئة في صربيا، ولنا من التجارب في تشتّت الجهود نتيجة ضعف التنسيق العربي، ما يدفعنا إلى مراجعة ووقفة حقيقة، نغلب فيها الصالح العربي العام على سواه من القضايا الفرعية، وعليه فإن الآمال معقودة، للدفع في برلماناتنا من أجل توحيد المواقف وتنسيقها، وهو ما سيكون أولوية لدينا في رئاسة الاتحاد البرلماني العربي".

واستدرك بالقول: "وكي لا أصادر حق البرلمانات العربية في اتخاذ القرار، فإننا نأمل في أن يكون ملف القضية الفلسطينية والقدس حاضراً في الأذهان وعلى رأس الأولويات"، مضيفاً: "وإذ نتطلع لتبني اللجنة التنفيذية المنبثقة عن الاتحاد البرلماني العربي لبند ما يستجد من أعمال على جدول أعمالها متضمناً بحث الاعتداءات المتكررة والغاشمة على المسجد الأقصى والمقدسات في القدس الشريف، فإننا نتطلع أيضاً في ضوء الحديث عن الصفقات المشبوهة والمشوهة والدعم والانحياز الأميركي لدولة الاحتلال، إلى حالة من التوافق في المجموعة البرلمانية العربية لتبني بندٍ طارئ واحدٍ يدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة في إطار حل الدولتين، فهو الضامن لحق الشعب الفلسطيني والضامن لتخفيف التوتر والصراع في المنطقة برمتها، وهو المدخل لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وكان الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة أشار إلى أن اللجنة التنفيذية بدأت أعمالها في دورتها الـ 26، للنظر في توصيات اللجنة المصغرة، حيث تم إقرار تعديلات النظام الداخلي للاتحاد، وسيتم النظر بقرارات وتوصيات الفريق القانوني حول القوانين الاسترشادية للإرهاب والمرأة والطفل.