الضفة تنتفض... إصابات برصاص الاحتلال خلال مسيرات نصرة للأسرى

رام الله

سامي الشامي

avata
سامي الشامي
28 ابريل 2017
02D5AD75-9669-4FDC-850D-1AE5B5C11FE2
+ الخط -
اختطف "مستعربون" إسرائيليون خمسة شبان فلسطينيين، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في محيط مستشفى عالية الحكومي بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقالت المصادر المحلية لـ"العربي الجديد"، إن المواجهات العنيفة التي اندلعت، عصر اليوم الجمعة، تواصلت وامتدت من منطقة باب الزاوية حتى شارع الملك بن طلال بالقرب من المستشفى، حيث تربص المستعربون بالشبان واختطفوا خمسة منهم.

وعلى أثر ذلك، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة لمساندة المستعربين، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع في محيط المستشفى، ما أدى إلى تحطم زجاج قسم الطوارئ بعد إصابته بقنبلة صوت بشكل مباشر.

وفي بلدة أبوديس، جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، علي ربيع (45 عامًا)، والد الأسير المضرب عن الطعام في سجونها، إسلام ربيع، خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها البلدة مساء اليوم.

وفي بلدة العيساوية، شمال المدينة، أصيب العشرات بحالات الاختناق جراء مهاجمة جنود الاحتلال المتضامنين في خيمة الاعتصام المقامة للتضامن مع الأسرى، حيث اندلعت المواجهات أثناء تفكيك جنود الاحتلال الخيمة وهدمها.

إلى ذلك، تجدّدت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق عدة بالضفة الغربية المحتلة، منها مدخل مخيم عايدة شمالي بيت لحم، وبلدة سلواد شرقي رام الله، وبيت فوريك جنوبي نابلس، والنبي صالح، والعيزرية، وغيرها من نقاط التماس، استكمالًا للمواجهات العنيفة التي اندلعت في وقت سابق اليوم، وأسفرت عن إصابة ستة شبان فلسطينيين بالرصاص الحي، ونحو 19 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى إصابتين بشظايا الرصاص الحي، والعشرات بحالات الاختناق.

وكانت قد انطلقت مسيرات في عدة مناطق بالضفة والقدس، عقب أداء صلاة الجمعة، إذ خرجت إلى نقاط التماس لتؤكد على نصرة الأسرى الفلسطينيين، الذين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي.

وفي قرية النبي صالح غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أصيب ثلاثة شبان، أحدهم بقنبلة غاز أصابته بشكل مباشر في الوجه، واثنان بالرصاص الحي في منطقة القدم.

وقال الناشط في القرية، بلال التميمي، لـ"العربي الجديد"، إن الشبان الثلاثة نقلوا إلى مستشفى سلفيت لتلقي العلاج، وهم الآن يتلقون العلاج هناك، وإصاباتهم مستقرة.




وأضاف التميمي أن "مسيرة مركزية لقرى بني زيد الغربية، دعي إليها منذ يومين، انطلقت باتجاه المنطقة الشرقية في قرية النبي صالح، وكانت حشود كبيرة قد شاركت في المسيرة التي خرجت لمساندة الأسرى"، مشيرا إلى أن المواجهات ما زالت مستمرة وعنيفة حتى اللحظة.

إلى ذلك، أصيب أربعة شبان بالرصاص الحي في منطقة القدم، إضافة إلى ثماني إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وخمس إصابات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، إلى الجنوب من الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن مواجهات عنيفة دارت بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين خرجوا في مسيرة بعد صلاة الجمعة، نصرة للمسجد الأقصى، في حين اقتحم جنود الاحتلال البلدة وداهموا عددا من المنازل.

وعند مدخل مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة القدس المحتلة، أصيب شابان بجروح بسبب شظايا رصاص حي أطلقه جنود الاحتلال على الشبان المتظاهرين هناك، فيما أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهما إصابته في الرأس.

وفي شمال الضفة المحتلة، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية التي تنظم في بلدة كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية، والتي خرجت لنصرة المسجد الأقصى والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق من قبل الاحتلال.

وقال المتحدث باسم المسيرة، مراد شتيوي، لـ"العربي الجديد"، إن الاحتلال شرع في إطلاق النار على المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة ستة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرات الإصابات بحالات الاختناق بالغاز.

وفي بلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس، اندلعت أيضا مواجهات عنيفة عقب صلاة الجمعة عند المدخل الرئيسي للبلدة، أدت إلى إصابة أحد المتظاهرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ونحو عشرين حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال شرعت في إغلاق المدخل الرئيسي للبلدة بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية.

وفي قرية الناقورة شمال غربي مدينة نابلس، أصيب نحو عشرة فلسطينيين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه الاحتلال الإسرائيلي باتجاههم خلال قمع مسيرة خرجت نصرة للمسجد الأقصى هناك.

في السياق نفسه، أدى المئات من الفلسطينيين صلاة الجمعة في مراكز المدن والقرى بالضفة الغربية المحتلة، إلى جانب خيام التضامن المقامة نصرة للأسرى، إذ تحدث خطباء المساجد عن ضرورة إسناد الأسرى والوقوف إلى جانبهم في هذه المرحلة التي يواجهون سجانهم فيها بأمعائهم الخاوية.

وانطلقت عقب الصلاة مسيرات حاشدة جابت شوارع المدن والقرى، حيث رفع الفلسطينيون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل والأحزاب الوطنية، وشارك فيها ممثلون عن الفصائل وشخصيات رسمية وشعبية، فيما ردد المشاركون هتافات داعمة للأسرى، وأكدوا على ضرورة استمرار الحراك حتى انتصار الأسرى ونيل كافة مطالبهم.






ذات صلة

الصورة
من رحلة الفلسطيني خليل النواجعة اليومية (العربي الجديد)

مجتمع

يقطع المعلم الفلسطيني خليل النواجعة (58 سنة) يومياً نحو 5 كيلومترات على حماره، من منزله بمنطقة تجمع الجوّايا في بلدة الكرمل إلى مدرسة التوانة في مسافر يطا.
الصورة
فلسطينيون ينزحون من بيت لاهيا جراء القصف الإسرائيلي 17 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

يتجه الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز سيطرته العسكرية على قطاع غزة المحاصر، وسط مؤشرات ملموسة إلى بدء تطبيقه الحكم العسكري، فضلاً عن التأسيس لتطلعات المستوطنين.
الصورة
بنيامين نتنياهو مع أرييه درعي في الكنيست بالقدس 24 يوليو 2023 (رونالدو شيميدت/فرانس برس)

سياسة

نشرت سرايا القدس مقطعاً مصوراً لأحد المحتجزين الإسرائيليين، وجه من خلاله رسالة إلى عضو الكنيست الإسرائيلي زعيم حركة شاس المتطرفة أرييه درعي
الصورة
فك الاشتباك جندي إسرائيلي عند حاجز في القنيطرة، 11 أغسطس 2020 (جلاء مرعي/فرانس برس)

سياسة

تمضي إسرائيل في التوغل والتحصينات في المنطقة منزوعة السلاح بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلة، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.