الضفة ترتدي الكوفية في ذكرى عرفات

11 نوفمبر 2014
الاحتفالات عمت شوارع الضفة بذكرى الختيار (عباس موماني/فرانس برس)
+ الخط -

رغم مرور عشر سنوات على استشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، لكنّه لا يزال يستولي على قلوب الفلسطينيين، إذ شهدت فعاليات إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاده إقبالاً جماهيرياً.

وزينت صور أبي عمار شوارع محافظات الضفة الغربية، فيما تزينت مركبات الفلسطينيين

 بصوره، في حين صدحت الأغاني الوطنية التي تخلد ذكرى الختيار في كل شارع ومركبة ومنزل.

وخرج أطفال من أعمار مختلفة من مدارسهم باتجاه ساحة المهرجان المركزي بمقر المقاطعة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وهم يزينون أكتافهم بالكوفية الفلسطينية التي كان عرفات يرتديها طيلة حياته.

وبدت شوارع رام الله وكأنها قطعة ملونة تزينها صور الختيار وأعلام فلسطين، وتجتاحها جوقة موسيقية كشفية، فيما أقلت حافلات ومركبات طلاباً وشباناً من قرى ومحافظات الضفة جاؤوا يؤكدون بيعتهم للرئيس الشهيد.

وما إن أشرق صباح الحادي عشر من نوفمبر، حتى بدأت كافة المؤسسات الحكومية والخاصة منها تستعد لإنهاء دوامها مبكراً، للمشاركة في المهرجان، بينما شارك الكثير من طلبة المدارس في المهرجان وآخرين شاركوا بمسيرات أعقبتها مواجهات في نقاط التماس مع الاحتلال.

واحتشد الآلاف من الفلسطينيين بمهرجان في مقر المقاطعة شارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من قيادات حركة "فتح" والفصائل الفلسطينية، فيما وضع عباس إكليلاً من الزهور على ضريح عرفات، قبيل توجهه إلى المهرجان.

وكان إحياء الذكرى العاشرة مختلفاً، إذ شهدت العديد من المحافظات الفلسطينية، بما فيها القدس المحتلة مواجهات مع قوات الاحتلال، استشهد خلالها الشاب محمد عماد جوابرة من مخيم العروب شمالي الخليل، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق في تلك المواجهات.

واعتدت قوات الاحتلال على العديد من الطلبة، وقمعت بالقوة تلك المسيرات إلى أنّ تحولت لمواجهات عنيفة أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق.

ما شهدته الضفة من مسيرات، تؤكد الوفاء لذكرى أبي عمار الذي حوصر في مقر المقاطعة برام الله إلى أن استشهد في العام 2004، فيما أمل الفلسطينيون أن يكتمل المشهد وتعيد حركتا "فتح" و"حماس" الصورة الفلسطينية المعهودة بالوحدة الوطنية دون أيّ مشاكل.