الضفة الغربية تستقبل رمضان بالزينة والأضواء

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
05 يونيو 2016
+ الخط -
اكتست شوارع المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك، بالزينة والأهلة المضيئة، في حين يواصل الكثير من الفلسطينيين استعداداتهم لتزيين منازلهم التي تشعرهم وأطفالهم بأجواء الشهر الفضيل.

سري سمور من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، اعتاد تزيين منزله كل عام، وينتظر أطفاله قدوم الشهر الفضيل حتى يشتروا من مالهم الذي ادخروه زينة رمضان.

ويقول سمور لـ"العربي الجديد": "الأطفال يحبون هذه الزينة التي أشجعها، لما تزرعه من بهجة وأجواء خاصة برمضان، لكن علينا أن نكون معتدلين في التزيين والمشتريات، وأن يتم ترتيب الأوقات وتنظيمها واستغلال الشهر الفضيل".

ويدعو سري سمور وهو كاتب فلسطيني، لإحياء عادات كادت أن تندثر، عرفتها بلاد الشام بما فيها فلسطين، منها مدفع رمضان وقت الإفطار، والمسحراتي وغيرها، ويقول "صحيح أننا في عصر التكنولوجيا لكن لا غنى لنا عن هذه العادات التي توجد الأجواء الروحية لرمضان".

الشابة الفلسطينية نضال فطافطة، من سكان مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، تؤكد لـ"العربي الجديد"، على أهمية هذه الزينة خاصة الأهلة والنجمة والفوانيس وحبال الزينة لارتباطها بشهر رمضان، وما تضفيه من جمال في الليل.

وتشير نضال إلى أن أطفال شقيقتها يبتهجون ويتسابقون لإضاءة الزينة يومياً بعد الإفطار، والتي تبقى مُنارة طوال الليل، وهي عادات تشعرهم بأجواء رمضانية جميلة.


الإضاءة الرمضانية تتوسع

في محافظات الضفة الغربية، تزيين المجالس المحلية الشوارع منذ أكثر من عشرين عاماً، لكن الإقبال على تزيين المنازل بدأ قبل نحو 10 سنوات، ولا يزال يتسع انتشاره. في حين أن مساجد الضفة الغربية تنار بأحبال الزينة المضيئة قبيل بدء شهر رمضان، وتستمر طيلة الشهر الفضيل، وتعدّ وزارة الأوقاف الفلسطينية برنامجاً دعوياً يومياً خاصاً بالمساجد.

مدير وزارة الأوقاف الفلسطينية في نابلس شمال الضفة الغربية، محمد جهاد، أكد لـ "العربي الجديد"، أهمية الزينة في المساجد والشوارع لما تتركه من أثر يميز الشهر الفضيل ويدخل البهجة في نفوس الأطفال.

ومنذ ثلاث سنوات، اعتاد مجدي الشافعي على بيع لوازم الإضاءة الرمضانية في بسطة له في مدينة رام الله. ويؤكد لـ"العربي الجديد"، أن الإقبال على شرائها في ازدياد.

تزيين البيوت في رمضان عادة بدأت بالاتنشار (العربي الجديد)



واحتفلت بلدية رام الله، الخميس الماضي، بإنارة أكبر فانوس في فلسطين على أحد الميادين العامة وسط المدينة، والذي يضاء للعام الثاني على التوالي، وسط مشاركة نحو ألف فلسطيني، جاؤوا مع أطفالهم للاحتفال بإنارة الفانوس، على وقع الأناشيد والابتهالات الدينية، كما التقطوا الميدان الصور التذكارية إلى جانبه.

بدورها، تتزين نابلس المدينة وبلدتها القديمة في كل عام بالزينة الرمضانية المضيئة، كما ملأت عدداً من شوارعها هذا العام المظلات الجميلة لتقي الرواد من الحرّ، علاوة على الترتيب والنظام في عرض المأكولات الشهية والبهارات والتوابل، والاستعداد لاكتظاظ محال الحلويات قبيل الإفطار بزبائنها.

ويقبل الفلسطينيون في الضفة الغربية على شراء المواد التموينية قبيل أيام من بدء الشهر الفضيل، وتكتظ المحال التجارية بالزبائن، في حين تشتد المنافسة بين التجار، الذين يضعون العروض التنافسية لأجل ذلك.


خطة أمنية للسلامة العامة

الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعلى لسان الناطق باسمها عدنان الضميري، أعلن خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الأحد، عن خطة خلال شهر رمضان بمشاركة أجهزة الدفاع المدني والشرطة والضابطة الجمركية، لضبط الأسواق ومراقبة المنتوجات ومدى صلاحيتها، وتخفيف المشاكل التي قد تحدث في رمضان، وتنظيم حركة المرور، علاوة على إرشادات من قبل الدفاع المدني لتفادي خطر الحرائق ونصائح أخرى، إذ سيتم إرسال نحو 3 ملايين رسالة إلى الفلسطينيين خلال الشهر الفضيل.