الصين تحمّل فيتنام مسؤولية الاعتداءات على مواطنيها ومصالحها

16 مايو 2014
وزير الخارجية الصيني دعا فيتنام لتعويض المتضررين(إميل اجي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
ناقش وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم الجمعة، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الفيتنامي، بهام مينه بينه، التوتر القائم بين البلدين في منطقة بحر الصين الجنوبي، وأعمال العنف التي استهدفت الشركات والمواطنين الصينيين في فيتنام خلال اليومين الماضيين.

وأفادت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أن وانغ أبلغ نظيره الفيتنامي، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء، إدانة ورفض بلاده الشديدين للأعمال الأخيرة، مؤكداً أن الحكومة الفيتنامية مسؤولة عنها إلى حد كبير.

ودعا وزير الخارجية الصيني الحكومة الفيتنامية إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة، من أجل ضمان سلامة أرواح وممتلكات الشركات والمواطنين الصينيين الموجودين في فيتنام. وشدد على ضرورة مثول المتورطين في أعمال العنف أمام القانون ومحاسبتهم. كما طالب وانغ نظيره الفيتنامي، بتعويض الشركات والمواطنين الصينيين عن الخسائر والأضرار التي لحقت بهم.

من جهته، أفاد وزير الخارجية الفيتنامي، أن بلاده شرعت في إجراء تحقيقات بهذا الشأن، وأنه تم توقيف نحو ألف شخص على خلفية الأحداث. وأكد أن الحكومة الفيتنامية ستتخذ جميع التدابير اللازمة، بغية الحفاظ على أرواح وممتلكات الصينيين على أراضيها.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ين، إن الخارجية استدعت السفير الفيتنامي لدى بكين، وأبلغته بضرورة قيام الحكومة الفيتنامية بالمبادرات المطلوبة إزاء الأمر. 

وكان محتجون فيتناميون هاجموا، أمس الخميس، مصنعاً للفولاذ، الأمر الذي أدى إلى مقتل عامل صيني وإصابة عشرات آخرين، وذلك احتجاجاً على إنشاء الصين منصة للبترول، في منطقة بحر الصين الجنوبي قرب "جزر بارسيل" المتنازع عليها بين البلدين.

الجدير بالذكر أن الصين بسطت سيطرتها على "جزر بارسيل" عقب خوضها حرباً ضد فيتنام عام 1974، وأطلقت عليها اسم "جزر شيشا"، فيما بدأت في الأول من مايو/أيار الحالي، بإنشاء منصة نفطية ضخمة قرب المنطقة.

 

دلالات