دعا رئيس الحكومة التونسي، الحبيب الصيد، خلال إحياء ذكرى الهجوم على متحف باردو، الذي راح ضحيته 21 قتيلاً و48 جريحاً، إلى "تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتضافر الجهود لكسب الحرب على الإرهاب"، مشدداً على أنه "لا مكان للإرهاب في تونس".
وأضاف أن "ملحمة بنقردان البطولية أكدت أن لا مكان للإرهاب ولا حاضر ولا مستقبل له في تونس".
وبيّن الصيد أنه "بتنظيم هذا الموكب نؤكد انتصار ثقافة الحياة على ثقافة الموت"، مشدداً على أن "الجرائم الإرهابية لن تثنينا عن المضي قدماً، على درب توطيد أركان البناء الديمقراطي وترسيخ الحريات العامة والفردية، وتعزيز مقومات التنمية في إطار دولة قوية بسلطان القانون وحكم المؤسسات".
ولفت إلى أن "الثقافة تبقى عنصراً أساسياً في مقاومة الإرهاب، وتحصين المجتمع من مخاطر التطرّف وإشاعة الفكر المستنير".
بدوره، قال وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، ياسين إبراهيم لـ"العربي الجديد": "اليوم هو ذكرى يوم صعب على تونس وعلى القيم التي تأسست عليها الدولة التونسية منذ قرون".
واعتبر أن الذكرى تحثنا على "عدم نسيان ما حصل في باردو، ثم سوسة ثم محمد الخامس، واليوم في بنقردان. حتى لا ننسى كيف وصلنا إلى هذا التطرّف"، مضيفاً: "للأسف اليوم أصبحنا نتعايش مع الإرهاب، وهي ليست حالة تونسية بل عالمية".
وحول مكافحة "الإرهاب"، دعا للقيام بـ"إصلاحات في عدة مجالات على غرار الثقافة والتعليم وحتى التنمية والاقتصاد، لكن الأهم هو الوحدة الوطنية والاجتماعية لمقاومة هذه الآفة".
كذلك، رأى وزير الشؤون الدينية محمد خليل، في حديث مع "العربي الجديد"، أن التظاهرة "رسالة واضحة ضد الإرهاب وضد العنف، وضد كل ما من شأنه أن يطعن في السلم".
أما الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية، خالد شوكات، فقد أكد لـ"العربي الجديد" أن "تونس عصية على الإرهاب وعصية على المشروع الداعشي، وتكافح بثقافتها وبمشروعها الوطني الديمقراطي في وجه التطرّف".
إلى ذلك، دعا وزير التشغيل، زياد العذاري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، التونسيين بـ"التثبت ببقاء بلادهم أرض لقاء وانفتاح وتسامح".
وشدد على أن "تونس حريصة في هذه المرحلة بعد الثورة، على أن تظهر للعالم القدرة على تقديم الأفضل، على النجاح من خلال تحقيق السلام الكامل وتكافؤ الفرص".
وقررت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، تحويل ذكرى الهجوم على متحف باردو، إلى حدث فني بعنوان (ليالي متحف باردو) من الفترة 20 إلى 24 مارس/آذار من كل عام، وتم عرض لوحة فسيفساء عملاقة تحمل صور ضحايا الهجوم.
اقرأ أيضاً تونس: متحف باردو يذكر العالم بالفاجعة