أظهر تقرير للصناعة صدر اليوم الثلاثاء انكماش قطاع الصناعات التحويلية الأميركي في أغسطس/ آب للمرة الأولى منذ 2016 وسط مخاوف بشأن اقتصاد عالمي آخذ بالضعف وتصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال معهد إدارة التوريدات إن مؤشره لنشاط المصانع الأميركية تراجع إلى 49.1، مسجلاً أدنى مستوياته منذ يناير/ كانون الثاني 2016. وبالمقارنة، كان الرقم 51.2 في يوليو/ تموز، فيما توقع محللون استطلعت رويترز آراءهم قراءة تبلغ 51.1 لأغسطس/ آب.
في غضون ذلك، تراجعت الأسهم الأميركية بصفة عامة عند الفتح اليوم الثلاثاء، مع بدء جولة واشنطن الجديدة لفرض رسوم جمركية على بعض البضائع الصينية وبعد تقرير عن أن مسؤولين من كلا الجانبين يجدون صعوبة في اتخاذ قرار بشأن برنامج اجتماع من المقرر عقده الشهر الجاري.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 0.78% ليفتح عند 26198.26 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد أند بورز 500 منخفضاً بنسبة 0.6% ليسجل 2909.01 نقاط، فيما هبط مؤشر ناسداك المجمع 0.71% إلى 7906.44 نقاط عند الفتح، بينما تراجع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات لأدنى مستوى منذ يوليو/ تموز 2016، وفقاً لبيانات رويترز.
وفرض أكبر اقتصادين في العالم رسوماً جديدة يوم الأحد، في تصعيد لحرب الجمارك التي تقض مضجع الأسواق المالية، وتثير شبح الركود العالمي. ومن المنتظر أن يجتمع مسؤولون صينيون وأميركيون في واشنطن هذا الشهر لكن موعداً لم يتحدد بعد.
وكتب ترامب على تويتر، متجاهلاً البيانات الاقتصادية الأميركية السلبية الأخيرة، "نبلي بلاء حسناً في مفاوضاتنا مع الصين"، مضيفاً أن بكين لا يمكنها تحمل تبعات التلكؤ في المحادثات في ضوء الأضرار التي تلحقها الرسوم الجمركية الأميركية باقتصادها.
ترامب قال إنه إذا لم تحل الولايات المتحدة والصين خلافهما وفاز بفترة رئاسية جديدة فإن "الاتفاق سيصبح أصعب بكثير! في غضون ذلك، ستنهار سلسلة الإمدادات في الصين وستزول شركات ووظائف وأموال".
Twitter Post
|
ولم يذكر تفاصيل بخصوص المفاوضات ولا كيف يمكن أن تزداد صعوبة، فيما قال توماس دونهو الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأميركية لتلفزيون "سي.إن.بي.سي" إن الشركات الأميركية والعمال يتحملون تبعات الرسوم الأميركية، لكن اقتصاد الصين يتضرر أيضاً.
وحث دونهو الرئيس ترامب على تأجيل رسوم جديدة بدأ سريانها لإعطاء فسحة من الوقت أمام الطرفين للتوصل إلى اتفاق. وقال إن سن الكونغرس اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ممكن، وسيساهم في دعم الاقتصاد الأميركي وطمأنة الأسواق المالية. وقال "قد يمتد أثره إلى ما نقوم به بخصوص الصين".