تمكّنت قافلة تضم 20 سيارة من الصليب الأحمر اللبناني من الدخول إلى عرسال وإجلاء 34 جريحاً من المستشفى الميداني إلى مستشفيات البقاع، في ظل أجواء من الهدوء تسود البلدة، عقب انسحاب المسلّحين باتجاه الحدود اللبنانية السورية، وذلك ضمن اتفاق الهدنة.
في هذه الأثناء، تحاول القافلة الإنسانية التي تضم 15 سيارة دخول عرسال. وكان أهالي اللبوة قد منعوا القافلة الإنسانية من المرور، يوم أمس، بحجة الخوف من وصول المساعدات إلى مسلّحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة".
وحذّر مصدر في "هيئة العلماء المسلمين" في لبنان، رفض نشر اسمه، من أنّ "عدم إدخال القافلة الإنسانية إلى عرسال اليوم سيؤدي إلى مشاكل على صعيد البلد، من خلال قطع شبكة واسعة من الطرقات". وقُطعت العديد من الطرق، ليلة أمس، في مناطق متفرقة من البقاع، احتجاجاً على منع دخول المساعدات الإنسانية إلى عرسال.
وأشارت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "بعد جولة في أحياء القرية، لوحظ غياب المسلحين ظاهرياً على الأقل".
وكان مصدر أمني أفاد بقيام الجيش بعملية تقييم صباح اليوم للتأكد مما إذا كان المسلّحون انسحبوا أثناء الليل من البلدة، في إطار اتفاق بينهم وبين هيئة العلماء المسلمين.
بموازاة ذلك، توجه وفد من الهيئة إلى عرسال لاستكمال بنود الهدنة لتحرير كل العسكريين المختطفين، وانسحاب المسلحين.
وفي السياق، عثر الجيش اللبناني على سبعة من عناصر قوى الأمن الداخلي، من المختطفين على أيدي المسلحين، في مستوصف "الحريري" بعرسال.