الصفدي: ندرس الدعوة التي وجهت للأردن للمشاركة بورشة البحرين

18 يونيو 2019
الأردن يشترط إنهاء الاحتلال الإسرائيلي (تويتر)
+ الخط -
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، أن بلاده مازالت تدرس المشاركة من عدمها في ورشة البحرين الاقتصادية، مشددا على أنه لا بديل عن حل الدولتين سبيلا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن لا طرح اقتصاديا يمكن أن يكون بديلا للحل السياسي على أساس حل الدولتين.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن الصفدي أكد في مؤتمر صحافي مشترك مع مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، عقد أمس الاثنين في بروكسل إن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية الأولى وأن لا سلام شاملا من دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن حل الصراع سياسي وليس اقتصاديا، وإنه عندما ينتهي الاحتلال وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس على خطوط 4 حزيران 1967 تتفجر الطاقات ويتقدم الاقتصاد.
وفي ما يتعلق بورشة البحرين، قال الصفدي "وجهت للأردن دعوة لحضورها، ندرس هذه الدعوة، إن حضرنا نحضر لنعبر عن هذا الموقف الثابت الراسخ في إطار سياسة الاشتباك الإيجابي التي اعتمدتها المملكة سبيلاً دائماً للتعبير عن مواقفها".
وتابع قائلا: "إذا طرح شيء لا نقبله سنقول لا بكل بساطة. قلنا لا في الماضي وسنقول لا لأي شيء لا ينسجم مع ثوابتنا التي يعرفها الجميع، وإذا طرح شيء إيجابي سنتعامل معه".
 
وأضاف "هذا ينطبق أيضاً على المبادرة الأميركية، فعندما تطرح الخطة السياسية إذا طرحت فبالتأكيد سنستمع لذلك. فإذا كانت قادرة على تحقيق السلام الذي ينهي الاحتلال ويضمن العدالة للفلسطينيين ويحقق الاستقرار في المنطقة فإننا وأوروبا والعالم سيدعمون ذلك لأن هذا ما نسعى جميعاً لتحقيقه. وإن لم يكن كذلك فإننا سنقول إن ذلك غير موات وسنرفضه".
وقال الصفدي "الصراع ليس سببه البطالة وقلة النمو الاقتصادي، لأن هنالك صراعا لم يتم حله ولأن هناك احتلالا ولا يوجد وظائف كافية ولا يوجد نمو اقتصادي. يجب أن نجد حلاً سياسياً يضمن للفلسطينيين حقهم في الاستقلال".
كما أوضح أن "حضور أو عدم حضور الورشة ليس المعيار الذي يقيم وفقه موقف الأردن والاتحاد الأوروبي. فمواقفنا يتم تقييمها من خلال ما نقوله ونفعله. وما نقوله واضح وثابت حيث إن الحل لهذا الصراع يتمثل في إنهاء الاحتلال".
وشدد الصفدي "لكن أي شيء اقتصادي يطرح لن يكون بديلاً عن حل سياسي ويجب أن يكون في إطار سياق سياسي" يلبي حق الفلسطينيين في الحرية والدولة. وزاد "علينا ألا نكبر الأمور، لن تكون ورشة البحرين بداية التاريخ ولن تكون نهايته، مجموعة من الناس تأتي، أفكار تطرح ومواقف يعبر عنها، وتعبر المملكة عن موقفها الثابت بكل ثقة ووضوح لأن هذا موقف أردني راسخ".
وزاد موضحا "لا طرح اقتصاديا مهما كان يمكن أن يكون بديلاً لإنهاء الاحتلال وتلبية حق الفلسطينيين في الحرية".
وأضاف: "لأننا معنيون بان يكون السلام سلاماً شاملاً ودائماً، ولن يكون السلام شاملاً ودائماً إلا إذا قبلته الشعوب، والشعوب لن تقبل سلاما لا يلبي حقوق الشعب الفلسطيني، وخصوصا حقه في التخلص من الاحتلال وتداعيات الاحتلال والكوارث التي تنتج عن استمرار الاحتلال".
وأشار الصفدي إلى أن "أوروبا وهي شريك تنموي رئيسي في المنطقة قدمت مليارات من اليورو للاقتصاد الفلسطيني لكن ذلك لم يحقق المطلوب بسبب غياب السلام".
وقال في رد على سؤال "انظر إلى الماضي، قبل سنوات وقبل عقود طرحت الكثير من الأفكار ورفضت لأنها لم تلبّ متطلبات السلام المطلوب. بالنهاية من سيقرر إذا كان السلام مقبولاً أو غير مقبول هو الشعب الفلسطيني".
من جهتها، أكدت موغيريني دعم الاتحاد لحل الدولتين وأن الاتحاد لن يدعم أي خطة اقتصادية خارج سياق سياسي. وقالت "عقدنا محادثات بناءة حول المسائل الإقليمية مع التركيز على عملية السلام، حيث لا يوجد حل أفضل من حل الدولتين مع القدس عاصمةً لكلتا الدولتين".


وأكدت دعم الاتحاد الأوروبي لـ"وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أنروا) سياسياً ومالياً، وثمنت الجهود التي تبذلها المملكة لحشد الدعم للوكالة. وقالت إن عمل الوكالة هام لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وأضافت موغيريني "بحثنا الوضع في سورية والمؤتمرات التي عقدت في بروكسل وحتمية العمل بقيادة الأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وإننا في هذا الصدد ندعم دور الأردن في استضافة اللاجئين".