اشتعلت حرب التصريحات مرة أخرى، بين رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، ووزير الشباب والرياضة السابق، عبد الرؤوف برناوي، بعد الفضيحة التي فجّرها الأخير عن المصاريف التي تستغلها اللجنة من دون تبريرها.
وظهر في الوثائق الرسمية إقبال اللجنة على اقتناء مشروبات كحولية، وطعام للكلاب وألبسة نسائية، وهو ما فضّل رئيس اللجنة الحديث عنه بالتفصيل، خلال حلوله ضيفا على قناة "النهار" الجزائرية التلفزيونية.
وقال بيراف بخصوص المشروبات الكحولية: "اشترينا تلك المشروبات لتقديمها لضيوفنا الأجانب، لإرضائهم عندما نكون بحاجة لأصواتهم، فهل يريد برناوي أن أعطي لضيف سلوفيني مثلا مشروبات غازية محلية؟".
وصادف وجود المسؤول الأول عن الرياضات الأولمبية بالجزائر، تدخلا هاتفيا من الوزير السابق برناوي، وهو ما جعل مصطفى بيراف يهدد بمغادرة استوديو القناة، في حال سُمح للوزير السابق بالحديث معه.
واتهم بيراف الوزير السابق بخيانته، خلال نفس اللقاء، حيث صرّح: "استضفت الوزير السابق برناوي في بيتي خلال ثلاث سنوات كاملة، بعد أن كان عضوا في المكتب التنفيذي، وكنت أعتبره مثل الأخ لدرجة أنه كان يأكل على نفس طاولة أولادي".
وبدا رئيس اللجنة الأولمبية متأثرا لكثرة المشاكل التي صارت تطارده، حيث تمنى لو تنتهي عهدته في أقرب وقت، ليترك منصبه، فواصل بالقول: "الكل ينتقدني وهو ما أثّر في شخصي، تمنيت لو انتهت عهدتي اليوم لأترك لهم المناصب، لأن الجميع يطمح لنيلها".