الصدر يلوّح بضرب القوات الأميركية.. وواشنطن تواصل دعمها للعراق

18 يوليو 2016
الصدر يرفض رفع عدد القوات الأميركية بالعراق(حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -
قال زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، إن القوات الأميركية في العراق تبقى هدفاً له، وذلك في معرض رد مقتضب على سؤال وجهه أحد أتباعه له بشأن رأيه حول إعلان الولايات المتحدة زيادة عدد قواتها في البلد، في الوقت الذي وصف ضابط بوزارة الدفاع العراقية كلام الصدر بأنه "استهلاك إعلامي".

وورد تعليق الصدر على موقعه الرسمي على الإنترنت، بعد أن سأله أحد أنصاره عن موقفه من القرار الأميركي، مؤكداً، دون ذكر تفاصيل: "إنهم هدف لنا"

ويأتي تهديد الصدر بعد إعلان مليشيات أخرى موالية لإيران عن رفضها زيادة عدد الجنود الأميركيين، حيث توعدت باستهدافهم، وأبرزها "حزب الله" و"العصائب" و"بدر" و"الخراساني".

وفي السياق، أكد مصدر دبلوماسي في السفارة الأميركية ببغداد، لـ"العربي الجديد"، أن رفع واشنطن لعدد القوات هدفه خدمة العراقيين، وأنه تم بموافقة رسمية من رئيس الوزراء، حيدر العبادي، رافضاً التعليق على ما تحدث به الصدر بشكل مباشر.

وأضاف المصدر أن "تواجد القوات الأميركية يندرج ضمن جهود التحالف الدولي لمساعدة العراقيين على وقف الإرهاب وإحلال السلم، وتم بموافقة العبادي".

من جهته، أوضح العقيد فراس حسين، من قيادة عمليات نينوى، التي من المقرر أن تشارك مع الأميركيين في مهام تحرير الموصل، لـ"العربي الجديد"، أن "مثل تلك التصريحات للاستهلاك الإعلامي فقط لا غير، والقوات الأميركية أو البريطانية، أو أي قوة أخرى، بموجب اتفاقية دخولها العراق لها الحق بالدفاع عن نفسها في حال تعرضت لأي اعتداء".

وذكر حسين أن "مثل تصريحات الصدر نسمع عنها منذ سنوات، لكن تبقى مجرد تهديدات إعلامية، فالمصالح متقاربة بين الجميع للقضاء على الخطر الأهم والأبرز، والمتمثل في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)".

وكان وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، قد أعلن، الأسبوع الماضي خلال زيارته المفاجئة لبغداد، أن "وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سترسل 560 جندياً إضافياً لمساعدة القوات العراقية على استعادة مدينة الموصل، بشمال العراق، في عملية ينتظر أن تنطلق في وقت لاحق من العام الجاري".


من جهة أخرى وخلال لقاء مشترك، جمع بين وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي والسفير الأميركي ستيوارت جونز وقائد قوات التحالف في العراق الجنرال جون ماكفارلاند في بغداد، أكّد الجانب الأميركي "الاستمرار بدعم العراق من أجل الإسراع في حسم المعارك ضد تنظيم داعش".

وقالت وزارة الدفاع العراقيّة في بيان صحافي، إنّ "السفير أكّد أنّ الدعم سيكون من أجل الإسراع في حسم المعارك واستعادة كافة المناطق من سيطرة داعش"، مبينة أنّ "الجانبين بحثا أيضاً سير العمليات العسكرية الجارية في قيادة عمليات استعادة نينوى، والتقدم الكبير الذي تحققه القوات الأمنيّة، والدعم الذي يقدّمه التحالف الدولي لهذه القوات هناك".

وأشاد السفير الأميركي، بحسب البيان، بـ "الانتصارات التي حققها الجيش العراقي في الفلوجة وبقية القواطع الأخرى".