الصدر يقاطع "التحالف الوطني" ويهدد باعتصام مفتوح

أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، عن مقاطعته اجتماعات "التحالف الوطني" الحاكم، وتأجيلها حتى إشعار آخر، داعياً إلى تظاهرة شعبية عارمة أمام مقر المحكمة الاتحادية، بعد نحو ساعة من إعلان القضاء العراقي عن إعادة نواب رئيس الجمهورية إلى مناصبهم.

وهدد الصدر بتنظيم اعتصام مفتوح إذا لم تقم الحكومة بتعيين وزراء مختصين ومستقلين، مشيراً في بيان إلى وجود أمور عديدة تحاول تكريس الفساد وإرجاعه.

وأضاف "تعرقلت المفاوضات مع ما يُسمى التحالف الوطني، بسبب إصرارهم على بعض الأمور الخاطئة، والتسويف في ملف الوزارات والمناصب الأخرى التي يتربّع عليها الفاسدون"، مؤكداً وجود توجّهات لإبقاء مفوضية الانتخابات وقانونها المجحف.

ودعا إلى استمرار التظاهرات الغاضبة ضد مفوضية الانتخابات، مطالباً أنصاره بالاستعداد لتنظيم اعتصام جديد مفتوح، إذا لم تقدم الحكومة خطوات جادة لتعيين وزراء مستقلين للوزارات الأمنية، وهدد بوقفة أخرى، في حال قامت الحكومة بإرجاع الوزراء المقالين أو المستقيلين.

وقضت محكمة عراقية، اليوم، بعدم دستورية إلغاء منصب نائب رئيس الجمهورية، وذلك بعد مرور نحو عام على إلغاء رئيس الوزراء، حيدر العبادي، هذه المناصب ضمن خطة الإصلاح، وتقليل النفقات ومحاربة الفساد في البلاد.

ويواجه القضاء العراقي اتهامات بالفساد وتلقي رشى مالية، والرضوخ لإرادات الكتل السياسية في البلاد.

وبقرار المحكمة اليوم، سيتمكّن نوري المالكي، صاحب دعوى الطعن في القرار، فضلاً عن أسامة النجيفي، وإياد علاوي، من العودة إلى مناصبهم السابقة بصفة نواب لرئيس الجمهورية.