شن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، هجوماً شديد اللهجة على الولايات المتحدة الاميركية، واصفاً وزير خارجيتها جون كيري بـ "الإرهابي" على خلفية الموقف الأميركي من "ثورة السكاكين" الفلسطينية.
وأضاف الصدر في بيان له صدر اليوم الخميس، أن "جون كيري إرهابي، وهذا الأخير لا تؤخذ بشهادته، وليس من حقه تصنيف من هو الإرهابي ومن هو المحق، ولا حاجة لنا برأيه السخيف والمنحاز".
منتقداً وصف وزارة الخارجية الاميركية لـ "ثورة السكاكين" في فلسطين بأنها "عمل إرهابي"، وأشار إلى أن إسرائيل هي الابن المدلل للولايات المتحدة الاميركية.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في وقت سابق، إن موجة الهجمات بالسكاكين التي ينفذها فلسطينيون "إرهاب" يجب إدانته. وانتقدت جهات فلسطينية وعربية دور كيري كوسيط بين فلسطين وإسرائيل، واتهمته بالانحياز للإسرائيليين، بعد مطالبته بتهدئة ما سماه العنف في إشارة للهبة الفلسطينية.
كما رفض الصدر ما سماه "المشروع الأميركي لتقسيم العراق". مؤكداً في بيان منفصل أن كل من يتعاون مع هذا المشروع غير وطني لا يحب مصلحة بلاده.
اقرأ أيضاً: إملاءات الاحتلال تُفشل زيارة كيري:لا تسهيلات قبل وأد الانتفاضة
واستنكر زعيم التيار الصدري عزم الكونغرس الأميركي، اقرار قانون يتيح للولايات المتحدة الأميركية التعامل مع بعض مكونات الشعب العراقي بشكل مستقل، مبيناً أن "المحتل الأميركي الغاشم يحمل خططاً طائفية تهدف لتكوين أرض خصبة للصراعات في العراق". وأضاف "وحدة العراق من ثوابتنا ولن نحيد عنها".
مبيناً أن "الخطوة الأميركية الخبيثة الجديدة، تمثل تقسيماً فعلياً للبلاد".
ورفضت كتلة "صادقون البرلمانية" التابعة لمليشيا "عصائب أهل الحق" مشروع القرار الأميركي المطروح لمساعدة مسلحي العشائر السنية وقوات "البيشمركة" الكردية في حربها على تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
واعتبر رئيس الكتلة في البرلمان العراقي حسن سالم، في وقت سابق، هذا المشروع محاولة لتقسيم العراق، مبيناً خلال مؤتمر صحافي أن الاحتلال عاد إلى العراق من جديد بذريعة محاربة "داعش".
ونفت وزارة الخارجية العراقية الأنباء التي روج لها بعض أعضاء البرلمان العراقي، حول نية الكونغرس الأميركي التصويت على مشروع قرار يقسم العراق. وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال، إن هذه المزاعم عارية من الصحة، وأوضح أن الكونغرس وافق في وقت سابق على تخويل موازنة الدفاع القومي بتسليح العراق.
وأضاف جمال أن صيغة الدعم الأميركي تتمثل في تزويد العراق بالسلاح من خلال الحكومة الاتحادية، مؤكداً أن نشاط وزارته الدبلوماسي يعمل على تعزيز هذا النهج حفاظاً على وحدة العراقيين في حربهم على الإرهاب.
اقرأ أيضاً: نتنياهو يقايض دعم السلطة الفلسطينية باعتراف أميركي بشرعية المستوطنات