مع تصاعد حدّة المخاوف من نتائج مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" في معركة الموصل المرتقبة، على الرغم من رفض أهلها، أيّد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تلك المخاوف ورفض مشاركة "الحشد" بالمعركة، بينما عرض نشر مليشياته في محافظة الأنبار.
وقال الصدر، في بيان، إنّه "كلما اقتربت معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تعالت الأصوات لتقسيمها، بحجة أنّ المحافظة تضم الكثير من الأقليّات، وبتقسيمها يتم المحافظة على هذه الأقليّات"، معتبراً أنّ "هذا وإن كان راجعاً لأهل الموصل، إلّا أنني لا أنصح به".
وحول مشاركة مليشيا "الحشد الشعبي" في المعركة، أكّد الصدر "أجد من الضرورة أن يكون المحرر هو الجيش والقوات الأمنية الرسمية فقط، إلّا إذا صار الحشد ضمن مسمى رسمي فهذا أمر آخر".
وأشار إلى أنّ مشاركة مليشياته "سرايا السلام" في المعركة "عائد لأمور عدّة في مقدمتها طلب الأهالي، وعدم تدخل القوات المحتلة، والتنسيق التام مع القوات الأمنيّة"، مؤكّداً أنّه "من الممكن أن تمسك السرايا الأرض في الأنبار ليذهب من فيها من القوات الرسمية إلى الموصل".
يأتي تصريح الصدر، في خضم الاستعدادات لإطلاق معركة تحرير الموصل، في وقت أكّد فيه رئيس الحكومة، حيدر العبادي، مشاركة مليشيا "الحشد" بالمعركة، وسط رفض من قبل الأهالي ومسؤولي المحافظة الذين يحذرون من انتهاكات قد تقدم عليها المليشيا ضدّ أهالي المحافظة، كما حصل في مناطق الأنبار وصلاح الدين وديالى وغيرها.