الصحّة المصرية تنفي وجود "ملاريا خبيثة" في أسوان

قال وكيل وزارة الصحة في أسوان محمد عزمي، إنه "لا توجد حالة ملاريا خبيثة بين مرضى أسوان كما تناقلت وسائل الإعلام"، لافتا إلى أن "الحالات الخبيثة لا تستجيب للعلاج".

وأضاف عزمي أن "الحالة التي أشارت وسائل الإعلام لها على أنها خبيثة هي لسيدة مسنة ومن المتوقع أن تغادر مستشفى إدفو (أسوان) بعد غدٍ - إذا لم تغادر غداً".

وتعهّد المسؤول في وزارة الصحة المصرية في تصريحات لوكالة الأناضول، بالقضاء على مرض الملاريا في مدينة أسوان (جنوب مصر) مع حلول يوم 20 من شهر يونيو/حزيران الجاري، نافياً وجود ملاريا من النوع الخبيث.

وعن عدد الحالات المصابة حتى الآن، أشار عزمي إلى أنه تم شفاء 15 حالة نهائياً وغادروا المستشفى بالفعل، فيما تبقى 5 حالات، ستخرج حالتان منها خلال اليومين المقبلين.

وبيّن المسؤول الحكومي أنه مع حلول يوم 20 من الشهر الجاري سيتم الإعلان عن القضاء على مرض الملاريا من أسوان نهائياً، قائلاً: "سنقوم بعقد مؤتمر كبير للإعلان عن هذا الأمر حينها".

وأعلنت وزارة الصحة المصرية نهاية الشهر الماضي، عن ظهور بعض حالات الإصابة بمرض الملاريا المعدي في قرية "العدوة" في إدفو بمحافظة أسوان، مما أصاب كثيرين بالذعر من انتشار المرض في أنحاء البلاد.

وكي ترفع الوزارة مسؤوليتها، زعمت مطلع الشهر الجاري أن "البعوض الناقل لم يتسبب في إصابة أي مواطن بالملاريا، وأن مصدر العدوى جاء من السودان".

وفي إطار محاصرة المرض، انتشرت الفرق الطبية في قرية العدوة، وتم فحص نحو 592 شخصاً وأخذ عينات دم منهم. كما بدأت فرق طبية أخرى في جمع البعوض واليرقات لإخضاعها للفحص وتصنيفها وتحديد مدى خطورتها.

واتخذت الوزارة عدداً من الإجراءات الوقائية للتعامل مع المرض، إلى جانب إرسال فريق وقائي من الوزارة لمعاونة الفريق الوقائي في مديرية الشؤون الصحية في أسوان.

وبدأت السلطات المختصة تشديد الإجراءات على الحدود المصرية السودانية وتجهيز الحجر الصحي في المنطقة الحدودية، وفحص جميع القادمين إلى مصر تحسباً لإصابة أحدهم بالمرض.

والملاريا مرض "فتّاك" تسبّبه طفيليات تنتقل إلى البشر من خلال لدغات البعوض الحامل لها، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد حالات الملاريا بلغ 219 مليون حالة في عام 2010، وأنه أودى بحياة 660 ألف شخص في العام نفسه.