البداية مع صحيفة "ذي غارديان" البريطانية التي ذكرت أن العرش الملكي اتخذ منحى دراماتيكياً بعد القرار المفاجئ الذي قضى بتعيين وزير الداخلية ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب، الأمير محمد بن نايف، ولياً للعهد، موضحة أن القرار الملكي جاء ليحسم في هوية ولي العهد وولي ولي العهد.
الصحيفة ذكرت كذلك أن تعيين نجل الملك، الأمير محمد بن سلمان، البالغ 30 عاماً، في منصب ولي ولي العهد، يبدو جزئياً على أنه مكافأة على العمل الذي قام به كوزير للدفاع أشرف على ضربات التحالف العربي التي قادتها السعودية باليمن لصد تقدم الحوثيين الذين يحظون بالدعم الإيراني.
من جانبها، قالت صحيفة "ذي اندبندنت" إن التعيينات الملكية الجديدة تفرض تراتبية جديدة ضمن سلّم ورثة العرش السعودي، مشيرة إلى أن الخطوة جرى تأويلها على أنها محاولة من الملك سلمان لتعزيز سلطته بعد مرور ثلاثة أشهر على توليه مقاليد الحكم.
كما ذكرت "ذي اندبندنت" أن الأيام الأولى لحكم الملك سلمان تميّزت باتخاذ الكثير من القرارات المصيرية، أبرزها شن طلعات جوية لضرب الحوثيين باليمن. الصحيفة البريطانية أوضحت أن الأمير محمد بن سلمان أصبح الآن تحت ضغط متزايد لإثبات نجاعة القرارات التي اتخذها بشأن الأزمة اليمنية.
وفي قراءتها للحدث، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن تعيين وزير خارجية جديد محل الأمير سعود الفيصل، الذي شغل هذا المنصب طيلة أربعة عقود، يشكل سابقة داخل المملكة، بما أنها المرة الأولى التي يتم فيها تعيين فرد من خارج العائلة الملكية في منصب وزير الخارجية. كما ذكرت الصحيفة أن القرارات الملكية الجديدة تبدو ظاهرياً أنها محاولة من الملك لتعزيز سلطته.
بدورها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن التعيينات الجديدة تعكس رغبة الملك سلمان في وضع بصمته الخاصة والتميّز عن القرارات التي اتخذها سلفه، الملك عبد الله، الذي توفي في يناير/ كانون الثاني من العام الحالي.
كما أشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه، بغض النظر عن جميع التغييرات الأخرى، ستظل على ما يبدو عملية ترتيب انتقال العرش أحد أكثر المواضيع التي ستلفت الأنظار داخل المملكة، وذلك بالنظر للمنافسة بين أفراد العائلة الحاكمة على المناصب التي تقود إلى تولي مقاليد الحكم.
اقرأ أيضاً: 25 أمراً لسلمان فجراً: محمد بن نايف وليّاً للعهد