تفيد دراسة أعدّتها جمعية "مايند" الخيرية للصحة العقلية بأن نحو نصف الموظفين في أي مؤسسة يعانون مشاكل في صحتهم النفسية والعقلية، من قبيل التوتر والقلق أو تقلّبات المزاج. كما أن نصف أولئك الذين عانوا من مشاكل تحدثوا لأرباب العمل عن مشاكلهم هذه. بحسب "مايند"، "لا بد أن يتغيّر ذلك".
تضيف أن واحداً من كل أربعة موظفين يعانون بصمت من مشاكل في الصحة النفسية والعقلية، ما يكلف أرباب العمل في المملكة المتحدة ما بين 33 إلى 42 مليار جنيه إسترليني. والخوف من المدراء أو خسارة الوظيفة يجعلان الناس يختارون إخفاء مخاوفهم.
في هذا السياق، تقول غوشا (22 عاماً)، وهي طالبة جامعية من لندن، لـ "العربي الجديد": "قررت تغيير وظيفتي بعدما شعرت بضغط نفسي كبير. بيد أنّ الأمور لم تتبدّل، خصوصاً أنني أعمل في مقهى، وعليّ تحمّل شكاوى الزبائن وانتقادات المدير". تضيف: "أحتاج إلى الوظيفة، لكنني أعاني معظم الأيّام من التوتر والاكتئاب. ذات يوم، كنت مريضة وعملت من الساعة التاسعة صباحاً وحتى السابعة مساء. وحين أبلغت المسؤولة عني بأنني سأعود إلى منزلي، صرخت في وجهي. بكيت لساعات مساء ثم انتهى الأمر. عدت إلى العمل في اليوم التالي. آلاف الطالبات يسعين للحصول على هذه الوظيفة".
تضيف غوشا أنّ المسؤولة اعتذرت منها في اليوم التالي، "ربّما تعاني بدورها من ضغوط. اعتذارها جعلني متفائلة. من الجميل أن يكون هناك دعم واحترام في مكان العمل".
وتقول جمعية "مايند" إن نحو 300 ألف شخص يفقدون وظائفهم سنوياً بسبب مشاكل في الصحة النفسية والعقلية. في هذا الإطار، أطلق الأمير ويليام، دوق كامبريدج موقع "الصحة العقلية في العمل"، وهو مبادرة جديدة لـ "مايند" و"هيدز توغيزير" تتضمّن موارد وتدريبات ومعلومات توفر الأدوات اللازمة لجعل الراحة في مكان العمل أولوية، سواء كانت الشركة كبيرة أو صغيرة.
اقــرأ أيضاً
بدوره، قال المدير التنفيذي لجمعية "مايند"، بول فارمر، "نعرف أن أصحاب العمل يريدون أن يفعلوا المزيد، وقد بدأوا اعتبار الصحة العقلية أولوية. لكنهم لا يعرفون في الغالب من أين يبدأون. خلال السنوات الماضية، بدأ أصحاب العمل يأخذون رفاهية الموظفين بجدية أكثر، ونعلم أن كثيرين يؤدون عملاً رائعاً في هذا الإطار. حان الوقت لنغير طريقة تفكيرنا في ما يتعلق بالصحة النفسية والعقلية في العمل. وعندما يدعم أرباب العمل الموظفين، يمكن أن يحدث ذلك فرقاً كبيراً".
تضيف أن واحداً من كل أربعة موظفين يعانون بصمت من مشاكل في الصحة النفسية والعقلية، ما يكلف أرباب العمل في المملكة المتحدة ما بين 33 إلى 42 مليار جنيه إسترليني. والخوف من المدراء أو خسارة الوظيفة يجعلان الناس يختارون إخفاء مخاوفهم.
في هذا السياق، تقول غوشا (22 عاماً)، وهي طالبة جامعية من لندن، لـ "العربي الجديد": "قررت تغيير وظيفتي بعدما شعرت بضغط نفسي كبير. بيد أنّ الأمور لم تتبدّل، خصوصاً أنني أعمل في مقهى، وعليّ تحمّل شكاوى الزبائن وانتقادات المدير". تضيف: "أحتاج إلى الوظيفة، لكنني أعاني معظم الأيّام من التوتر والاكتئاب. ذات يوم، كنت مريضة وعملت من الساعة التاسعة صباحاً وحتى السابعة مساء. وحين أبلغت المسؤولة عني بأنني سأعود إلى منزلي، صرخت في وجهي. بكيت لساعات مساء ثم انتهى الأمر. عدت إلى العمل في اليوم التالي. آلاف الطالبات يسعين للحصول على هذه الوظيفة".
تضيف غوشا أنّ المسؤولة اعتذرت منها في اليوم التالي، "ربّما تعاني بدورها من ضغوط. اعتذارها جعلني متفائلة. من الجميل أن يكون هناك دعم واحترام في مكان العمل".
وتقول جمعية "مايند" إن نحو 300 ألف شخص يفقدون وظائفهم سنوياً بسبب مشاكل في الصحة النفسية والعقلية. في هذا الإطار، أطلق الأمير ويليام، دوق كامبريدج موقع "الصحة العقلية في العمل"، وهو مبادرة جديدة لـ "مايند" و"هيدز توغيزير" تتضمّن موارد وتدريبات ومعلومات توفر الأدوات اللازمة لجعل الراحة في مكان العمل أولوية، سواء كانت الشركة كبيرة أو صغيرة.
بدوره، قال المدير التنفيذي لجمعية "مايند"، بول فارمر، "نعرف أن أصحاب العمل يريدون أن يفعلوا المزيد، وقد بدأوا اعتبار الصحة العقلية أولوية. لكنهم لا يعرفون في الغالب من أين يبدأون. خلال السنوات الماضية، بدأ أصحاب العمل يأخذون رفاهية الموظفين بجدية أكثر، ونعلم أن كثيرين يؤدون عملاً رائعاً في هذا الإطار. حان الوقت لنغير طريقة تفكيرنا في ما يتعلق بالصحة النفسية والعقلية في العمل. وعندما يدعم أرباب العمل الموظفين، يمكن أن يحدث ذلك فرقاً كبيراً".