وجاء في رسالة جعفر: "ابني العزيز عدنان.. اشتقت إليك وإلى أحفادي كثيراً، اشتقت إلى روجيدة وتمنيت رؤية آدم، اشتقت إلى بذور هذا الوطن".
وتابع: "لكن إياك يا بني أن تزرع فيهم كره هذا الوطن، إياك يا بني أن تدعهم يفقدون الانتماء إليه أو يفقدون الرغبة في ذلك، إياك إياك. ازرع بداخلهم هذا الوطن لا تدعه يخرج من قلوبهم، اجعلهم دائما يشتاقون إليه ويشعرون بالحنين، وإن كفرت أو كفروا فحينها سأتيقّن أن ضريبة سجني ذهبت سدى.. أنا لم ولن أكفر بالوطن فلا تدعهم يكفرون به. ودمنا إلى لقاء أتمناه قريباً".
وكانت قوات من الشرطة وضباط بالأمن الوطني المصريين اقتحموا مقر مؤسسة "مدى" للتنمية الإعلامية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وألقت بالقبض على جعفر واحتجزته بمكان مجهول، إلى أن عرض على النيابة بعدها بأيام، في المحضر رقم 720 لسنة 2015 حصر أمن دولة، ووجهت له اتهامات بـ"الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها تخريب مؤسسات الدولة، وتلقي رشوة دولية".
وظهر جعفر أمام القاضي في آخر جلسات محاكمته في 24 أغسطس/آب الماضي، حاملاً قسطرة علاجية متدلية من ملابسه، ويعاني من تضخم البروستات وضمور في عصب العين، وهي أمراض مزمنة تحتاج لعلاج دائم.
وكان محامو الصحافي يتوقعون أن يحصل على حكم بالإفراج الصحي عنه، نظراً لتدهور أوضاعه الصحية في السجن، لكن القاضي أمر بتجديد سجنه 45 يوماً إضافياً.
وعمل جعفر (51 عاماً)، رئيساً لتحرير شبكة "إسلام أون لاين.نت" وموقع "أون إسلام.نت"، وساهم عبر عمله في هذه المواقع في إعداد كوادر صحافية وبحثية شابة تتبنى أسساً مهنية في عملها. حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1985، وعلى درجة الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة نفسها، وهو باحث ومحلل سياسي، له العديد من الكتب والدراسات.
وشارك كمحاضر في العديد من الندوات والمؤتمرات وورش العمل داخل وخارج مصر. وجعفر متزوج من أستاذة جامعية، ولديه ثلاثة أبناء (ولدان وبنت)، وحفيدان من أكبر أبنائه.
Facebook Post |