فقد شاركت الراحلة مع عبدالباسط الساروت متحدية وحشية النظام السوري وتهديداته المتكررة بـ "سحقها"، كما ذكرت في وثائقي "دولة الرعب، سورية السجن الكبير" الذي بثته قناة France Culture على أربعة أجزاء، العام الماضي.
صحيفة "ليبراسيون" اليسارية نعت الممثلة السورية واصفة إياها بـ "أيقونة الثورة السورية"، وركزت على مشاركتها في الانتفاضة الشعبية منذ يومها الأول "متحدية رجال وأسلحة طاغية دمشق" و"مجاهدة في سبيل تجنب التعبئة الطائفية في مظاهرات حمص التي حاول البعض صبغها بلون سنّي معادٍ لنظام علوي".
Twitter Post
|
ونشرت "ليبراسيون" مقطعاً للممثلة السورية الراحلة خاطبت فيه المتظاهرين قائلة إنها "ليست علوية، بل سنية مثلهم، لأنها سورية بالدرجة الأولى، شأنها شأن الملايين الذين يعانون من بطش النظام".
وأضافت: "في محاضرتها في جامعة أفينيون فور وصولها إلى باريس عام 2012، حمّلت أوباما (الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما) ورؤساء الدول الكبرى المسؤولية الكاملة عن استمرار المقتلة بحق السوريين.
وأشارت إلى "خبث غربي في عدم دعم النواة الأولى للمنشقين عن النظام وترك الأمور تسير إلى حرب أهلية غذاها جهاديو الأرض من أقصاها إلى أقصاها".
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة: "رفضت فدوى سليمان اختزال الشعب السوري بسنة وعلويين، وسخّرت أعوامها الستة الأخيرة لإقناع العالم أنّ هنالك شعباً انتفض ضد الظلم وطالب بكرامته وحريته. انطفأت في المنفى، وهذا حزن مزدوج، قبل أن ترى سقوط بشار الأسد".
صحيفة "لوموند" استعادت مقالة نشرها الصحافي كريستوف عياد في ربيع عام 2012، وتعرف الفرنسيون عبرها على "التي قالت لا لبشار الأسد، ليست وحدها، لكنها الأبرز والأكثر جرأة في معارضتها للنظام".
Facebook Post |
في شهادتها مع كريستوف عياد، رفضت سليمان وصفها بـ"الناشطة العلوية"، معتبرة أن "الطائفية كانت لعبة النظام الأساسية في حمص لسحق الانتفاضة".
بدورها، كتبت صحيفة "صوت الشمال" La Voix du Nord عن الممثلة الراحلة.
وتطرقت "لو فيغارو" إلى مواهب سليمان في المسرح والتلفزيون، وكتابتها الشعر، ومواكبتها الفعاليات الأدبية في فرنسا، وكتبت: "أصدرت فدوى سليمان ديوانها (اكتمال القمر) العام الماضي، والتقينا بها في حفل التوقيع وسألناها عن سورية، فقالت إنّ أملها بوطنها وشعبها لا ينتهي. سورية اليوم ليست جغرافيا، بل فكرة، ثورة بيضاء، ثورة الروح التي ستتجاوز المكان والزمان".
Twitter Post
|