مع توجه البرلمان الروسي نحو التقدم إلى وزارة الخارجية الروسية بطلب إلغاء اعتماد مؤسسة "دويتشه فيله" الألمانية، تصبح وسيلة إعلامية دولية أخرى رهينة في حلقة من حلقات التوترات الجيوسياسية يبن روسيا والغرب، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تغريم شبكة "آر تي" الممولة من الحكومة الروسية والموجهة إلى الخارج، 200 ألف جنيه إسترليني بتهمة "التحيّز" في نهاية يوليو/تموز الماضي.
ورغم أن ألمانيا تعد من أكبر الداعمين لتطوير العلاقات مع روسيا، إلا أن "دويتشه فيله" لم تسلم من انتقادات "لجنة التحقيق في التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الروسية" المشكّلة حديثاً، بذريعة "تبرير التطرف" أثناء تغطيتها الاحتجاجات المطالبة بالسماح لمرشحي المعارضة "غير النظامية" بخوص سباق انتخابات مجلس دوما (نواب) موسكو في الصيف الماضي.
وتواجه "دويتشه فيله" تهمة اقتباس الشعار "موسكو، اخرجي" الذي اعتبره خبير لغوي استشهدت به الدوما بمثابة الحث على التظاهر. كما تجري اللجنة في الوقت الحالي مسحا لمواد هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وموقع "إم بي خا ميديا" التابع للملياردير الهارب ميخائيل خودوركوفسكي، و"صوت أميركا" وصحيفة "ميدوزا" الإلكترونية وغيرها من وسائل الإعلام الأجنبية والدولية.
وفي هذا الإطار، يشير الرئيس المشارك لنقابة الصحافيين الروسية، إيغور ياسين، إلى أن هناك تساؤلات حول كيفية رصد وجود "تبرير التطرف" بمواد "دويتشه فيله"، مرجحا في الوقت نفسه أن يكون قرار مراجعة المؤسسة الألمانية جاء ردا على الضغوط المماثلة على وسائل الإعلام الروسية في الخارج.
اقــرأ أيضاً
ويخلص إلى أن "الاتهامات والتدخلات المتبادلة تجعل الصحافيين ورقة للمساومات في الخلافات السياسية وتحد من حقوق المواطنين في البحث عن المعلومات وتداولها".
وكان الكونغرس الأميركي قد ألغى في نهاية عام 2017 اعتماد قناة "آر تي" بعد تسجيلها "عميلةً للخارج" في الولايات المتحدة. أما موقع "فيسبوك"، فأقدم في فبراير/شباط الماضي لفترة قصيرة على إغلاق صفحات مشروع In The Now لعدم احتواء وصفه على الإشارة إلى صلته بشبكة "آر تي" ووكالة الفيديو التابعة لها "رابتلي".
ورغم أن ألمانيا تعد من أكبر الداعمين لتطوير العلاقات مع روسيا، إلا أن "دويتشه فيله" لم تسلم من انتقادات "لجنة التحقيق في التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الروسية" المشكّلة حديثاً، بذريعة "تبرير التطرف" أثناء تغطيتها الاحتجاجات المطالبة بالسماح لمرشحي المعارضة "غير النظامية" بخوص سباق انتخابات مجلس دوما (نواب) موسكو في الصيف الماضي.
وتواجه "دويتشه فيله" تهمة اقتباس الشعار "موسكو، اخرجي" الذي اعتبره خبير لغوي استشهدت به الدوما بمثابة الحث على التظاهر. كما تجري اللجنة في الوقت الحالي مسحا لمواد هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وموقع "إم بي خا ميديا" التابع للملياردير الهارب ميخائيل خودوركوفسكي، و"صوت أميركا" وصحيفة "ميدوزا" الإلكترونية وغيرها من وسائل الإعلام الأجنبية والدولية.
وفي هذا الإطار، يشير الرئيس المشارك لنقابة الصحافيين الروسية، إيغور ياسين، إلى أن هناك تساؤلات حول كيفية رصد وجود "تبرير التطرف" بمواد "دويتشه فيله"، مرجحا في الوقت نفسه أن يكون قرار مراجعة المؤسسة الألمانية جاء ردا على الضغوط المماثلة على وسائل الإعلام الروسية في الخارج.
ويقول ياسين في حديث لـ"العربي الجديد": "تعارض نقابة الصحافيين وضع عراقيل أمام عمل وسائل الإعلام الأجنبية الناطقة باللغة الروسية. نعتبر أنه ببدء المراجعة، قررت اللجنة الرد على الضغط المماثل في الخارج وطريقة تغطية "قضية موسكو" من قبل الإعلام الأجنبي". ويضيف "النقابة لديها أسئلة حول رصد وجود "تبرير التطرف" في مواد "دويتشه فيله"، وتحديداً في جملة "موسكو، اخرجي" المقتبسة حرفياً من هتافات الأشخاص في مقطع الفيديو".
ومع ذلك، يؤكد ياسين اعتراض النقابة على تدخل أي شركات أو حكومات في وسائل الإعلام، بما فيه تلك الممولة من روسيا، معلقا على ذلك، قائلا: "كنا نتوقع أن إلغاء اعتماد قناة "آر تي" لدى الكونغرس الأميركي وإغلاق صفحات "رابتلي" على "فيسبوك" سيوفران للسلطات الروسية ذريعة للرد".ويخلص إلى أن "الاتهامات والتدخلات المتبادلة تجعل الصحافيين ورقة للمساومات في الخلافات السياسية وتحد من حقوق المواطنين في البحث عن المعلومات وتداولها".
وكان الكونغرس الأميركي قد ألغى في نهاية عام 2017 اعتماد قناة "آر تي" بعد تسجيلها "عميلةً للخارج" في الولايات المتحدة. أما موقع "فيسبوك"، فأقدم في فبراير/شباط الماضي لفترة قصيرة على إغلاق صفحات مشروع In The Now لعدم احتواء وصفه على الإشارة إلى صلته بشبكة "آر تي" ووكالة الفيديو التابعة لها "رابتلي".