الشورى السعودي يسقط مقترحاً لمراقبة البيوت بكاميرات

21 يناير 2015
إجماع على رفض القرار
+ الخط -



رفض مجلس الشورى السعودي، بأغلبية ساحقة مقترحاً تقدمت به اللجنة الأمنية، في المجلس يطالب بإلزام الجهات الأمنية بوضع كاميرات مراقبة للأسواق ومنازل المواطنين واستخدام التقنيات الحديثة التي تقدمها مؤسسات القطاع الخاص، المتخصصة في هذا المجال.

وصوّت أغلب أعضاء المجلس على رفض القرار الذي تقدم به العضو مفلح الرشيدي، واعتبر الأعضاء الرافضون أنه ينتهك خصوصية المواطنين وحرمة المساكن، بدون وجه حق، كما يحمل الجهات الأمنية تكاليف إضافية.

وأكد عضو المجلس الدكتور عبدالله العسكر لـ"العربي الجديد" أن "القرار لم يكن وجيهاً ولهذا تم إسقاطه بالإجماع"، وقال: "الأغلبية رفضت الاقتراح الذي كان يطالب الجهات الأمنية بوضع كاميرات في الشوارع والأسواق وحول المنازل لضبط الأمن، ولكنه لم يلتفت لحقيقة أن هذا الأمر يثقل كاهل الجهات الأمنية بتكاليف كبيرة، كما أنها مسؤولية صاحب المنشأة نفسه".

وتابع "إذا كان صاحب المنشأة أو المنزل يريد المزيد من الأمن يمكنه الاستعانة بشركات أمنية خاصة، ولكن لا يمكن تحميل الجهات الأمنية بهذه المهمة، فهذا أمر غير مجدٍ وغير ممكن وربما يفسر أن الدولة تتدخل في خصوصيات الناس وتراقبهم في منازلهم"، وتابع: "هناك حريات مكفولة للناس ولا يمكن المساس بها، وهي حق من حقوقهم، لهذا كان المقترح غير مقبول ولم يحظَ إلا بتأييد قليل جداً وسقط عند التصويت".

ومن جانبه أكد العضو اللواء ناصر العتيبي على أن هناك مشروعاً أشرفت عليه بعض الجهات الأمنية لمراقبة الأسواق التجارية، وخاصة أسواق الذهب والمجوهرات، ولكن: "لم ينجح المشروع نظراً لاستخدام الشبكة الأرضية وربطها بمركز العمليات للإنذار المبكر، إلا أنه لم يكن فاعلاً لارتفاع تكاليف الشبكات الأرضية التي تم إلزام أصحاب المحال بدفع رسومها".

وفي جلسة اليوم الثلاثاء، طالب المجلس وزارة الشؤون الاجتماعية ببذل جهود أكبر لتعزيز دورها في مجال الحماية الاجتماعية، خاصة في ما يتعلق باستكمال افتتاح دور الحماية الاجتماعية في مناطق السعودية التي سبق أن تم اعتماد افتتاح وحدات للحماية الاجتماعية فيها، وفي المناطق التي لم تعتمد لها وحدات للحماية الاجتماعية.

كما طالب وزارة الشؤون الاجتماعية، بإسناد إجراء دراسة شاملة لأداء الوزارة بشكل كامل إلى جهة محايدة من بيوت الخبرة لتقديم مقترحاتها لتطوير الأداء وبناء القدرات للعاملين في الوزارة.

كما أوصى المجلس خلال مناقشته للتقرير السنوي لهيئة التحقيق والادعاء العام، بإحداث وظائف متوسطة وعليا لأعضاء الهيئة لمعالجة تأخر الترقيات، في وقت تساءل فيه الأعضاء عن كيفية قيام الهيئة بالتفتيش على سجون النساء، ولا يتوفر في كادرها سوى عشر موظفات إداريات كما ورد في التقرير، ودعا المجلس إلى تعيين خريجات أقسام القانون في الهيئة للقيام بمهام التحقيق والرقابة على السجون النسائية.

وصوت المجلس بالموافقة على طلب استثناء (شركة العين العزيزية للاستثمار) من شرط تعدد الشركاء، وذلك بعد أن ناقش المجلس تقرير لجنة الاقتصاد والطاقة بشأن الموضوع الذي تلاه نائب رئيس اللجنة الدكتور فهد العنزي.