الشقة التي وُلد فيها إرنستو تشي غيفارا معروضة للبيع

02 يوليو 2020
الشقة التي وُلِد فيها غيفارا (مارسيلو مانيرا/فرانس برس)
+ الخط -

الشقة التي وُلِد فيها رمز الثورة الكوبية الأرجنتيني إرنستو تشي غيفارا أصبحت معروضة للبيع، علماً أنها تجتذب آلاف السياح في مدينة روزاريو الأرجنتينية. وتقع الشقة في الطبقة الثانية من مبنى يضم خمس طبقات، وسط هذه المدينة التي تبعد نحو 340 كيلومتراً شمال العاصمة بوينس آيرس، وهي واسعة من النمط البورجوازي، ولم تتغير مع الزمن.

ويملك الشقة حالياً رجل الأعمال الأرجنتيني فرانسيسكو فاروخيا الذي يعيش في البرازيل. وكان فاروخيا يعتزم تحويل المكان مركزاً ثقافياً، لكنّ هذه الفكرة لم ترَ النور. وقال فاروخيا، لوكالة "فرانس برس"، إن عروضاً لشراء الشقة وردت "من دول عدة"، ممتنعاً عن كشف السعر المحدد لبيعها.

تبلغ مساحة الشقة 220 متراً مربعاً، وتحوي صوراً لإرنستو تشي غيفارا من مختلف مراحل حياته، بدءاً بالأشهر الأولى بعد ولادته، وصولاً إلى تلك الصورة الشهيرة التي التقطها له المصور ألبرتو كوردا، وباتت رمزاً للثورة الكوبية، وفيها يبدو طويل الشعر وملتحياً، ويعتمر قبعة عسكرية خضراء.

وصُنف المبنى موقعاً تاريخياً، ويُعتَبَر المحطة الرئيسية في "مسار تشي" الذي اعتمدته بلدية المدينة، ويشمل المواقع التي طبعت السنوات الأولى من حياة إرنستو غيفارا. لكنّ زيارة الشقة غير مفتوحة للجمهور العريض، ولم تُتَح سوى لعدد من الشخصيات. ومن غير المؤكد أن يكون مالكو الشقة المستقبليون راغبين في الحفاظ على طابعها التاريخي.

وأوضح المؤرخ فابيان بازان، صاحب كتاب "شيغاسيه" الذي يتناول علاقة غيفارا بمدينة روزاريو، أن ولادة المقاتل الأرجنتيني في هذه المدينة كانت "مصادفة". فعائلة غيفارا التي كانت تعيش في مدينة ميسيونس (شمال شرقي الأرجنتين)، انتقلت إلى روزاريو بهدف العمل، في حين كانت الأم سيليا  ستنجب  إرنستو في وقت قريب.

وولد إرنستو بالفعل، في 14 يونيو/ حزيران عام 1928، في هذه الشقة، بحسب المؤرخين، وهو ما كان مألوفاً في ذلك الوقت، رغم عدم وجود وثائق تؤكد ذلك. وبقيت سيرته محظورة لمدة طويلة في الأرجنتين، في ظل الحكم العسكري الديكتاتوري (1976 ــ 1983)، لكنّ هذا الوضع تغيّر مع عودة الديمقراطية.

وشرح المؤرخ بازان أنّ "روزاريو بدأت حينذاك إعادة الاعتبار إلى تشي بتأثير من البلدية التي يتولاها اشتراكيون". ومن مظاهر ذلك أن اسمه أطلق على مكتبات ومدارس ونوادٍ رياضية في المدينة، وحتى على طريق سريع.

 

(فرانس برس)

المساهمون