تحركت العديد من مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والقوى السياسية وجمعيات رجال الأعمال بالدول العربية والإسلامية نحو استخدام ورقة الاقتصاد والمال ولغة المصالح للضغط على واشنطن وإدارة ترامب عقابا لها على قرار الاعتراف بالقدس عاصة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وأنضم لحملة المقاطعة أفراد رافضين لقرار ترامب.
وحسب محللين فإن العرب يمتلكون عدة آليات مهمة في هذا الصدد لمواجهة قرار ترامب بشأن القدس، منها النفط والغاز وصفقات الأسلحة والطيران والأغذية، وتجميد الاستثمارات المباشرة الجديدة، وسحب الاحتياطيات العربية من البنوك الأميركية، والأهم من ذلك هو تحرك الأفراد نحو مقاطعة المنتجات والسلع الأميركية، وكذا منتجات الدول التي تساند ترامب في قرارها.
ووفقًا لبيانات التقرير العربي الموحد الصادر عن صندوق النقد العربي مؤخرًا، بلغت الواردات العربية من الولايات المتحدة 71.4 مليار دولار، بما يعادل 8.6% من إجمالي الواردات البالغة 830.9 مليار دولار في 2015.
وسجلت الصادرات العربية إلى الولايات المتحدة 42.2 مليار دولار، بما يعادل 5.1% من إجمالي الصادرات البالغة 832.5 مليار دولار في عام 2015، وفقًا لصندوق النقد العربي.
وتعتبر الدول العربية ضمن أكبر 10 دول مستوردة للسلاح من أميركا، حيث جاءت السعودية في المقدمة بواردات أسلحة تعادل 13% من مجمل صادرات الولايات المتحدة للأسلحة، أي ما يعادل 6.5 مليارات دولار، ثم الإمارات 8.72% بما يعادل 5 مليارات دولار، والعراق 5.44% بما يعادل 3 مليارات دولار، ثم مصر التي اشترت 3.57% من صادرات الأسلحة الأميركية بما يعادل 1.8 مليار دولار.