الشعر الأمازيغي في "أورير": مهرجان في المنطقة الضيّقة

22 أكتوبر 2015
أحمد الشرقاوي / المغرب
+ الخط -
في إحدى قرى منطقة سوس العالمة؛ وبالضبط في "أورير" التي تبعد 12 كيلومتراً شمال أغادير، يفتتح اليوم "مهرجان أورير الوطني للشعر الأمازيغي"، في دورته الثانية عشر، التي تستمر لثلاثة أيام.

اختار المنظمون، للدورة الحالية من المهرجان، عنوان "الشعر الأمازيغي وسيلة للدفاع عن حقوق الإنسان". ووفقاً لمدير المهرجان إسماعيل إللّوش، في حديثه إلى "العربي الجديد"، فإن "قصائد الشعراء الأمازيغ المشاركين ستتمحور حول هذه الثيمة، مثلما ستكون موضوع الندوة الفكرية التي ستقام أثناء المهرجان".

كما يلفت إللّوش إلى أن اختيار شعار الدورة الحالية، الرابط بين الإبداعي والحقوقي، ينطلق أساساً من ضرورة "الدفاع عن الحقوق الأمازيغية من جهة، ثم إعادة الاعتبار للإبداع الشعري الأمازيغي".

من هنا، يتوخى المهرجان، بحسب إللّوش، "التعريف بأنماط الشعر الأمازيغي المختلفة، مع العمل على تطوير الإبداع الشعري والكشف عما يزخر به التراث الثقافي، إضافة إلى تفعيل التواصل بين الشعراء الأمازيغ، لفتح آفاق الاشتغال على كيفية إدراج الشعر الأمازيغي في الفنون التعبيرية الأخرى".

تكرم دورة المهرجان الشاعر الأمازيغي عبد الله أبردازو، الذي أعطى الشيء الكثير لهذا النوع الشعري في منطقة سوس جنوب المغرب، والعديد من المناطق الأمازيغية الأخرى في شمال المغرب ووسطه.

كما يشارك بعض الأسماء الوازنة في مجال الشعر والأدب الأمازيغيين بهدف كسر جدار الصمت حول من يعملون بعيداً عن أضواء المهرجانات الكبرى المخصصة للإبداع الأدبي والشعري في المغرب.

حول المشاركات، يقول إللّوش "للأسف لم نستدع شعراء من مناطق أخرى من المغرب كالريف مثلاً، لأن الدعم غير كاف لذلك. والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الذي دعمنا في دورات سابقة، لم يقدّم دعمه للدورة الحالية من المهرجان لأسباب نجهلها".

يفرد مهرجان "أورير الوطني للشعر الأمازيغي" أيضاً أمسيات يوقع فيها الشعراء إصداراتهم الجديدة.

 
اقرأ أيضاً: حورية عايشي.. سيدة الأوراس 

المساهمون