وعلى الرغم من أنّ تغطية "كوفيد ــ 19" أضافت أعداداً قياسية من القراء إلى الموقع، إلا أن التباطؤ الاقتصادي تسبب في انهيار سوق الإعلانات.
وأخبرت الرئيسة التنفيذية المعينة حديثاً في "غارديان ميديا غروب" أنيت توماس، الموظفين، يوم الأربعاء، بأنّ الشركة شهدت زيادات قياسية في الاشتراكات الرقمية والمساهمات عبر الإنترنت من القراء. وتضاعفت زيارات الموقع الفردية محققة رقماً قياسياً بلغ 366 مليوناً في مارس/ آذار، وفقاً لأرقام داخلية غير مدققة، إذ سجّل القراء 2.17 مليار مشاهدة.
لكن توقعات الإيرادات للأشهر الستة الأولى من السنة المالية الحالية انخفضت بما لا يقل عن 25 مليون دولار أميركي، أي حوالي 10% من الدخل السنوي للشركة الأم. ونتيجةً لذلك، اتخذت الشركة عدداً من الإجراءات، بينها تأجيل رفع الأجور لجميع موظفيها في المملكة المتحدة، وخفض الأجور لفريق الإدارة، بما في ذلك توماس ورئيسة التحرير كاثرين فينر، بنسبة 20% للأشهر الستة المقبلة.
واضطر معظم الناشرين البريطانيين الرئيسيين إلى خفض مستويات التوظيف أو تعديل الأجور، حيث تواجه الصناعة أزمة قد تؤدي إلى خروج بعض المنصات من الخدمة.
من جهتها، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز"، التي لديها أكثر من مليون مشترك مدفوع، أنّ 80 من كبار المديرين سيحصلون على تخفيض في الأجور بنسبة 10%، إذ حاولت الشركة تجنب زيادة العمالة الزائدة، وأبلغ الموظفون بأنّ أجزاء من الشركة عانت من "صدمات مفاجئة وحادة في الإيرادات".
وتطلب صحيفة "ديلي تلغراف" أيضاً من الموظفين غير التحريريين، تخفيضات في الأجور بنسبة 20%، والعمل لمدة أربعة أيام. وتقريباً، كل ناشر أخبار رئيسي في المملكة المتحدة فرض تخفيضات كبيرة في التكلفة.
وقال متحدث باسم "ذا غارديان"، إنّ الوباء يعني أن الشركة تواجه "تحديات مالية ضخمة" و"ستستمر في مراجعة الفرص لمزيد من المدخرات".
وأضاف المتحدث: "مع عدد الزيارات القياسي، وتفاعل القارئ الذي يقود إلى مستويات قياسية من الاشتراكات الرقمية، ودعم القارئ على مدى الأسابيع الستة الماضية، تعتبر (ذا غارديان) علامة تجارية قوية وموثوقة. نحن في وضع جيد لمواجهة الصعوبات المناخية بفضل الاستراتيجية التي تم تنفيذها على مدى السنوات الأربع الماضية، لكن من الواضح أننا سنحتاج إلى التكيّف كما فعلنا دائماً، من أجل خدمة القراء ومواجهة التحديات والفرص المقبلة".
