وزعمت وزارة الداخلية (الشرطة) أنه "حدثت مواجهات مسلحة مع العناصر الإرهابية، ما أسفر عن مصرع 16 شخصاً منهم، والعثور بحوزتهم على 8 بنادق آلية، وبندقية من نوع FN، و3 بنادق خرطوش، و3 عبوات متفجرة، وحزام ناسف"، مشيرة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية، ومباشرة نيابة أمن الدولة العليا للتحقيقات.
وكانت الوزارة قد أعلنت أمس، عن مقتل 12 مواطناً في مدينتي السادس من أكتوبر والشروق، على أطراف العاصمة القاهرة، بحجة ورود معلومات إلى قطاع الأمن الوطني تفيد بصدور تكليفات من قيادات الجناح المسلح لجماعة الإخوان في الخارج، لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية، وإحداث حالة من الفوضى خلال الفترة المقبلة.
وتتزامن التصفيات الجسدية للمدنيين مع واقعة انفجار عبوة ناسفة أمام المتحف الكبير بالقرب من منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة، أول أمس، أثناء مرور حافلة يستقلها 25 سائحاً من دولة جنوب أفريقيا، ما نتج عنه إصابة 19 شخصاً بخدوش وإصابات سطحية نتيجة تهشم زجاج الحافلة، وسيارتين "ملاكي" صادف مرورهما بالمنطقة.
وسبق أن اتهمت منظمات حقوقية مصرية وزارة الداخلية بالتورط في وقائع قتل المئات من المعارضين، والمختفين قسرياً، ممن تحتجزهم داخل مقارها بشكل غير قانوني، تحت ذريعة تصفيتهم في عمليات "تبادل إطلاق النيران"، مع العلم بأنه لم يصب أي فرد من الشرطة خلال عشرات المداهمات "المزعومة"، بحسب البيانات الرسمية للوزارة.
والتزمت الحكومة المصرية الصمت التام إزاء تقرير نشرته وكالة "رويترز"، في 5 أبريل/ نيسان الماضي، يكشف تورط قوات الأمن في قتل المئات من المشتبه بهم منذ منتصف عام 2015، في اشتباكات مشكوك في صحتها (مزعومة)، مستندة إلى شهادات العديد من الأطباء الشرعيين الذين حللوا صور الجثامين، وآثار الأعيرة النارية.