اعتقلت الشرطة الجزائرية، اليوم السبت، عدداً من الناشطين والصحافيين والمواطنين الذين قدموا إلى ساحة الشهداء جنوبي العاصمة، للاحتفاء بذكرى انتفاضة الخامس من أكتوبر 1988، لوضع إكليل من الورود، وتنظيم مسيرة للمطالبة بالحريات والتغيير السياسي وتكريم ضحايا تلك الأحداث.
واقتاد عناصر الشرطة، وكان عدد منهم يرتدي الزي المدني، الناشطين والموقوفين إلى مراكز شرطة قريبة، بينهم محامون وصحافيون كانوا بصدد تغطية الحدث .
وأعلنت اللجنة الوطنية للدفاع عن معتقلي الرأي، أنّ عدد الموقوفين غير معروف حتى الآن، وانتقدت إقدام عناصر الشرطة بالزي الرسمي والمدني على التوقيف العشوائي للمواطنين، من دون أي مبرر لذلك.
وقال الصحافي مصطفى بسطامي الذي كان بين الموقوفين، في تغريدة على "تويتر"، إنّ أكثر من 30 بين ناشط وصحافي ومواطن، اعتقلوا في مركز شرطة القصبة السفلى، يتم الإفراج عنهم تدريجياً؛ بينهم الصحافيان خالد درارني وليندة عبو سامية بلقاضي، ورئيس "تجمع أولياء معتقلي الرأي" ارزقي شعلال، والمحامية عويشة بختي.
Twitter Post
|
وأمس الجمعة، كانت أجهزة الأمن قد شنت حملة اعتقالات مركزة على ناشطي جمعة "تجمع أمل شبيبة" بدعوة من "جبهة القوى الاشتراكية"، والتي تأخذ على عاتقها كل سنة، إحياء ذكرى انتفاضة أكتوبر 1988، بهدف منعهم من القيام بأي نشاط، اليوم السبت.
وتفرض السلطات الجزائرية حالة إغلاق ورقابة كاملة على العاصمة الجزائرية، وتلاحق، منذ فترة، ناشطين في الحراك الشعبي، لا سيما الرافضين منهم لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، في مؤشر على إمكانية منع السلطات التظاهر مع بدء الحملة الانتخابية للرئاسيات بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.