وقال، في ختام مؤتمر "حكاية وطن"، الذي استمر لثلاثة أيام، لاستعراض ما سمّاها "إنجازاته"، إنه "لن يحكر على اختيار المصريين لرئيسهم المقبل"، متابعاً "لو أقدر أمنع الفاسد إنه يتولى أمركم كنت منعته، وأنا عارف الفاسد مين، وهاعرفكم كويس.. ولأمانة المسؤولية اللي هايقرب من الفاسدين لكرسي الرئاسة يحذر مني".
وأضاف: "يبقى أنا عارف إنه كان حرامي، وفاسد، وأسيبه.. ده ربنا يحاسبني، مش أنتم اللي تحاسبوني.. لكن في ناس أفاضل تختاروا منهم، وربنا يوفقهم.. مصر أعز وأشرف وأكبر من أن يتولاها ناس فاسدين.. هل مصر لا تستحق منك يا مصري تقعد 10 أيام عشان تفكر وتختار، أو توقف يومين في الشارع عشان تختار؟".
وتابع: "في ناس لن أسمح لهم بالاقتراب من كرسي الرئاسة.. لازم تختاروا كويس أوي، وأنا أكتر رئيس اتكلم مع شعبه في الموضوعات المختلفة، رغم أنه كان ممكن الإعلام يقوم بالدور ده، أو المسجد، أو المدرسة.. لا تعطوا صوتكم لأي أحد، واختاروا جيداً بدل ما تقولوا اللي جاي هايعمل إيه!".
ووجّه السيسي رسالة إلى الإسلاميين، بقوله: "لو عشتم معانا في أمان وسلام، لن يتعرض لكم أحد.. وأنتم من بدأ برفع السلاح في وجهنا، ولسنا من بدأ"، مواصلاً "اضطررنا إلى الحزم في التعامل مع من يُهدد مصر بالإرهاب، ويُدمر الكنائس، لكسر خواطر المصريين، مقابل الحصول على أموال".
وزعم في حديثه: "تركنا المعتصمين في رابعة العدوية لأكثر من 45 يوماً، من دون أن نقبض على أحد منهم، أو نُسيء إليهم.. والناس التي توسطت كثير من الذنوب في رقبتها، لأنهم قالوا لي في رمضان 2013: من فضلك ماتعملش حاجة، وقلت لهم يقعدوا بدل اليوم كذا يوم، بس مايخرجوش بره رابعة على المطار، أو العباسية، ويوقفوا حال البلد".
وقال السيسي: "الوسطاء راحوا، ومارجعوش، وقالوا ما دام السيسي وافق على كده يبقى خائف من الأميركان"، مستكملاً: "والله ما بخاف من الأميركان، بس كنت خائف من ربنا.. فهم لم يتركوا لنا خيار آخر، وكل ما نمسك حد منهم، بنلاقي معاه سلاح، أو متفجرات.. للأسف كان فكر خطير، غير قابل للحياة، وممكن يقتل نفسه".
وأضاف أن "تدمير المنشآت السياحية ألحق الضرر بستة ملايين مواطن يرزقون منها، ومصر خسرت من 10 إلى 12 مليار دولار بسبب تراجع السياحة"، مستطرداً "بنضطر نكون حازمين من أجل المصريين.. ومصر تعرضت لاستفزازات على شاطئ البحر المتوسط، إلا أن وجود قوات مصرية حال دون نجاح هذه الاستفزازات".
وتابع قائلاً: "الناس اللي يدخلوا في صراع مع أحد، لازم يبقوا عارفين قدراتهم.. وفيه أجهزة مخابرات بتعمل تقديرات، وحاجات للقياس، والمتابعة عشان تطمئن قبل ما تخش في أزمة.. ومشروع قناة السويس لم يكن وليد اللحظة، لكنه ضمن مشروعات تم دراستها على مدى سنوات كبيرة".
وادعى من ضمن حديثه أن "مصر يوجد بها نحو خمسة ملايين لاجئ، يتم التعامل معهم مثل المصريين، من دون تمييز"، باعتبار أن بلاده الدولة الوحيدة التي لا توجد فيها معسكرات لاجئين، مستدركاً بأنهم يستحوذون على فرص عمل من المصريين لكن "كتر خيرهم إنهم بيشتغلوا، ويعيلوا أنفسهم، وأسرهم"، حسب تعبيره.
ورداً على التعامل مع الملفين الإثيوبي والسوداني، قال السيسي إنه "لا يجوز أن تكون مصر قوة طاغية في مواجهة أشقائها، رغم قوتها.. ويمكن يكون لينا شكل مختلف في تصريحاتنا، وإدارة أزماتنا.. لأن الناس متعودة على التصريحات النارية قبل كده.. لكن إحنا كلامنا قليل، بس رد فعلنا حاسم أوي، عندما يتعرض أحد لأمننا القومي أو مصالحنا الحيوية".