وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزارة الدفاع بدراسة إمكانية تحويل الصيادلة إلى أطباء بشريين بعد حصولهم على شهادة معادلة، بهدف تعويض العجز في أعداد الأطباء، لا سيما مع مواجهة البلاد أزمة انتشار فيروس كورونا، فيما شددت النقابة العامة للأطباء على رفضها التام للمقترح، باعتباره سيضر بصحة المواطن المصري.
وأرسل رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، اللواء أحمد التلاوي، دعوة إلى نقيب الأطباء، الدكتور حسين خيري، لحضور اجتماع بمقر الأكاديمية عند الساعة الثانية من ظهر الأربعاء المقبل، لمناقشة إمكانية تطبيق المقترح، مشيراً إلى أن الاجتماع سينعقد بناءً على توجيهات من رئيس الجمهورية بشأن دراسة تحويل الصيادلة إلى أطباء بعد حصولهم على الدراسات العليا اللازمة.
وردت نقابة الأطباء على الدعوة بخطاب موجه إلى رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، تعلن فيه رفضها للمقترح جملة وتفصيلاً، قائلة "إنه يضر بالمريض المصري، لأن كل فئة من فئات الفريق الطبي لها دور مهم تمارسه، طبقاً للدراسة النظرية والعملية في الكلية المتخصصة لسنوات طويلة، ولا تستطيع أي فئة أن تحل محل الأخرى".
وأضافت النقابة: "لا يجوز القول إن أي دراسة مكملة يمكنها معادلة شهادة علمية مختلفة، فهذا الأمر سيضر بسمعة مصر الطبية العالمية، لأنه لا توجد أي سابقة لذلك في تاريخ مهنة الطب الحديث"، مستطردة أن "من يريد ممارسة مهنة الطب عليه أن يلتحق بالسنة الأولى لكلية الطب، وبعد تخرجه وتدريبه يتم منحه ترخيص لمزاولة مهنة الطب".